فوز اليمين المتطرف بالانتخابات يثير مخاوف

فوز اليمين المتطرف بالانتخابات يثير مخاوف
(اخر تعديل 2024-07-03 11:56:04 )

بدأت مخاوف الأجانب في فرنسا تتزايد بما فيهم الجزائريين، مع ظهور أولى علامات فوز اليمين المتطرف بالانتخابات التشريعية، ولعل تقرير إذاعة فرنسا الدولية كفيل بتأكيد توجه حزب “التجمع الوطني” نحو التضييق على المهاجرين.

وقال التقرير إن إمكانية حصد حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف لأغلبية المطلقة بعد تصدره الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية وبفارق كبير، يثير قلقا في المستشفيات العمومية.

وأرجع الإنشغال إلى إدراج حزب “جوردان بارديلا” و”مارين لوبان”، في برنامجه مبدأ “الأولوية الوطنية” الذي يهدف إلى تخصيص بعض الوظائف للمواطنين الفرنسيين، في حين أن المستشفى العام يعتمد بشكل كبير على المهنيين الأجانب، مشددا أنه إذا طبق الحزب هذا البرنامج، في حال شكل حكومته، سيكون الأطباء الجزائريون أول المتضررين.

ووفقا لأرقام المجلس الوطني لنقابة الأطباء في فرنسا، فإن27 بالمائة من الأطباء في المستشفيات تم تدريبهم وتكوينهم خارج فرنسا، نصفهم ليسوا من دول الاتحاد الأوروبي.

وتتعامل فرنسا مع هؤلاء الأطباء الأجانب وفق نظام توظيف“تمييزي”، إذ يطلق عليهم في البداية صفة “طالب” براتب 1700 أورو، وهو أقل بكثير من أجرة الطبيب المدرب في فرنسا، ثم يبقون سنتين لاجتياز الامتحان الذي يسمح لهم بالاعتراف بشهاداتهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعترف بـ “عبثية الوضع” داخل قطاع الصحة فيما تعلق بتوظيف الأجانب، ودعا حكومته إلى تحمل المسؤولية لتسوية أوضاع عدد من الأطباء الأجانب الذين في بعض الأحيان يدعمون خدمات الرعاية الصحية في فرنسا في إطار مكافحة المناطق المحرومة من الرعاية الطبية.