أحداث الجيش المالي وتأثيرها على المدنيين

في تحول مثير للأحداث، عاد الجيش المالي أدراجه بعد أن حشد وحداته العسكرية للتقدم نحو شمال البلاد، بالقرب من الحدود الجزائرية. خلال الأسبوع الماضي، قام الجيش المالي، مدعوماً بآليات ثقيلة، بالتوجه نحو مدينتي كيدال وتيساليت، حيث يبدو أن العمليات العسكرية في المنطقة تتسارع.
ووفقًا لما أفادت به إذاعة أزواد الدولية في يوم الجمعة، فإن الجيش المالي قد قام بنشر قواته في محيط كيدال، بدعم من مرتزقة مجموعة "فاغنر"، حيث تم وضعهم في حالة تأهب لأي هجوم محتمل. وقد أكد مصدر قيادي من أزواد أن القوات التابعة للسلطات الانقلابية في باماكو قد أوقفت تقدمها نحو الحدود الجزائرية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه العمليات.
مقبرة جماعية في تومبوكتو
تحت غطاء مكافحة الإرهاب، يواصل الجيش المالي، المدعوم من المرتزقة الروس، انتهاكاته ضد المدنيين. حيث تم العثور قبل يومين على مقبرة جماعية تحتوي على 12 جثة لمدنيين، بينهم أفراد من الطوارق، في منطقة إن كركور بدائرة جوندام في ولاية تومبكتو.
تشير المصادر الإعلامية المحلية إلى أن هذه الجثث تعود لضحايا تم اعتقالهم خلال شهر رمضان الماضي، وتمت تصفيتهم في أبريل الجاري. وهو ما يثير القلق حول الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
أرقام مروعة
نفذ الجيش المالي، برفقة مرتزقة فاغنر، سلسلة من العمليات العسكرية في منطقة كيدال قرب الحدود الجزائرية، مدعياً تحقيق "انتصار تكتيكي" على ما يُعرف بـ "الإرهاب". ومع ذلك، أكدت معطيات متطابقة أن هذه العمليات استهدفت مدنيين أبرياء، دون تحقيق أي أهداف عسكرية حقيقية في المنطقة.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9
وكشفت مصادر أزوادية، في وقت سابق، عن انتهاكات مروعة ترتكبها السلطات الانقلابية في باماكو، والتي تشمل:
- 1519 عملية قتل ضد المدنيين العزل.
- 816 حالة اعتقال تعسفي، كثير منها ينتهي بالاختفاء القسري.
- 248 عملية تخريب وسرقة للممتلكات العامة والخاصة.
- 355 حالة عنف وتعذيب ممنهج.
- 36 جريمة اغتصاب.
إن هذه الأرقام تعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه المدنيون في مالي، وتسلط الضوء على ضرورة التحرك الدولي لحماية حقوق الإنسان في هذه المنطقة المضطربة.