مشروع مصنع السيارات الكهربائية في النعامة

في خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز قطاع السيارات الكهربائية، قام والي ولاية النعامة، لوناس بوزقزة، بإجراء مناقشات مثمرة مع الرئيس المدير العام لشركة "FSE" الصينية، التي تُعتبر من أبرز الشركات المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية. كان الهدف من هذه المناقشات هو بحث إمكانية إنشاء مصنع جديد في الجزائر، والذي يُعَدّ خطوة هامة نحو تطوير هذا القطاع الحيوي.
يوم آخر الحلقة 6
لماذا تم اختيار ولاية النعامة؟
وفقا لبيان صادر عن ولاية النعامة، قدم رئيس الشركة الصينية عرضًا أوليًا حول المشروع الذي تسعى الولاية لاستضافته. وقد استندت الولاية في قرارها إلى العديد من الإمكانيات الاستثمارية المتاحة، ومن أبرزها:
موارد طاقوية ومائية وفيرة
تتوفر ولاية النعامة على موارد طاقوية ومائية كافية تدعم الإنتاج الصناعي، مما يجعلها بيئة مثالية لإنشاء مصنع جديد.
منطقة صناعية جديدة في حرشاية
تتمتع المنطقة الصناعية الجديدة في حرشاية بمساحة تمتد على 150 هكتار، وهي مهيأة بالكامل ومتصلة بجميع شبكات البنية التحتية، مما يسهل عمليات الإنتاج والنقل.
سهولة الوصول إلى الطرق والسكك الحديدية
يتمتع الموقع بقربه من الطرقات والسكك الحديدية، مما يسهل عمليات النقل والتوزيع، وهو أحد العوامل الأساسية التي تُعزز من فرص نجاح المشروع.
تأكيدًا على جدية تنفيذ هذا المشروع، قام الطرفان الجزائري والصيني بزيارة المنطقة الصناعية في حرشاية، حيث تم تقييم الموقع ودراسة ملاءمته لإنجاز المصنع وفقًا للمعايير الدولية.
قدرة إنتاجية ضخمة للمصنع
وفقًا للبيانات التي أصدرتها الولاية، من المتوقع أن تتراوح القدرة الإنتاجية لهذا المصنع بين 50.000 و200.000 سيارة كهربائية سنويًا. سيجعل هذا المشروع من المصنع واحدًا من أكبر المشاريع الصناعية في الجزائر، مع إمكانية تلبية احتياجات السوق المحلية والتوجه نحو التصدير للأسواق الخارجية.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تسعى حاليًا لتعزيز وتطوير قطاع صناعة السيارات بمختلف أصنافها، بما في ذلك صناعة السيارات الكهربائية وإنشاء مصانع لها. تعكس الشراكات المتعددة التي تقوم بها الوزارات والمؤسسات العمومية الجزائرية في هذا السياق الرؤية الاستراتيجية التي تتمحور حول هذه المشاريع الصناعية الواعدة.