-

مجموعة “إيكواس” ترجح المفاوضات على التدخل

مجموعة “إيكواس” ترجح المفاوضات على التدخل
(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

بعد نهاية المهلة الزمنية التي منحتها مجموعة “إيكواس”، لقادة الانقلاب العسكري في النيجر لعودة النظام الدستوري، انطلقت بالعاصمة النيجيرية أبوجا -اليوم الخميس- قمة طارئة لدول المجموعة لمناقشة القرارات المطروحة لحل الأزمة في النيجر.

وقال رئيس نيجيريا، بولا أحمد تينوبو، إنه من الضروري إعطاء الأولوية للمفاوضات الدبلوماسية والحوار للعودة إلى الحكم الدستوري في النيجر.

وأضاف أن قادة دول “إيكواس” سيستمرون في التواصل مع الأطراف المعنية بمن فيهم قادة الانقلاب، لضمان العودة للديمقراطية بأسرع وقت.

وأكد الرئيس الدوري لـ”إيكواس” على ضرورة دراسة فعالية التدخل العسكري في النيجر من أجل تقييم التحديات التي تواجهها “إيكواس”.

وفي كلمة ألقاها قبيل انطلاق أعمال القمة، قال الرئيس النيجيري “متضامنون مع شعب النيجر والرئيس بازوم وطالبنا القادة العسكريين بالتراجع عن احتجاز الرئيس”.

وأضاف أن المهلة الزمنية التي منحت للقادة العسكريين في النيجر لم تؤد إلى النتيجة المرغوبة.

وأوضح أن قادة دول “إيكواس” فرضوا عقوبات على القادة العسكريين في النيجر على أمل عودة النظام الدستوري، لكن دون جدوى.

وتأتي القمة الثانية من نوعها خلال أسبوع حول الأزمة في النيجر، ومن المرتقب أن تخرج بقرارات وتوصيات من شأنها أن تعالج المأزق السياسي في نيامي.

يشار إلى أنه في وقت سابق، التقى قادةُ الانقلاب مبعوثَين لرئيس نيجيريا، ولرئيس “إكواس” دون الإفصاح عمّا دار في اللقاء.

من جانبهم، اتهم قادة الانقلاب في النيجر القوات الفرنسية بالقيام بأعمال عدائية وصفوها بالخطيرة تهدف لزعزعة أمن البلاد.

وقال الناطق باسم المجلس العسكري العقيد عبد الرحمن أمادو إن القوات الفرنسية خرقت المجال الجوي للنيجر، وأطلقت سراح إرهابيين، مما أسفر عن تعرض مواقع للحرس الوطني لهجمات إرهابية.

وتدعو الجزائر والولايات المتحدة ودول أوروبية إلى تفضيل الحلول السلمية على التدخل العسكري لعلاج الأزمة في النيجر.

وحذر تبون من أن “الوضع زاد خطورة بعد قرار النيجر ومالي دخول المعركة”، محذرا من خطر اندلاع حريق في منطقة الساحل بأكملها، وهي منطقة استراتيجية للغاية بالنسبة للجزائر.

وأضاف أن “التدخل العسكري لم يحل أبدا أي مشكلة ولم يتم حل الأمور إلا بالمنطق”، معتبرا أن “التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، يشكل تهديدا مباشرا للجزائر”.