-

تطور صادرات النفط الجزائرية في 2025

تطور صادرات النفط الجزائرية في 2025
(اخر تعديل 2025-03-09 13:19:17 )

شهدت الجزائر تحولاً ملحوظًا في صادراتها النفطية خلال شهر فيفري 2025، حيث سجلت شحنة نادرة تُعتبر الأولى من نوعها منذ سبع سنوات، وهو ما يعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها البلاد لتوسيع نطاق صادراتها النفطية نحو أسواق جديدة ومتنوعة. هذا التحول يعكس استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة الجزائر في سوق الطاقة العالمية، خاصة في ظل التغيرات المستمرة في متطلبات الطلب الدولي.

توسّع في الأسواق الأوروبية والآسيوية

وفقًا للبيانات الصادرة عن منصة "الطاقة"، شهدت صادرات خام مزيج الصحراء الجزائرية ارتفاعًا ملحوظًا، خاصة نحو الأسواق الأوروبية والآسيوية، بينما انخفضت الشحنات نحو الأميركتيْن. حيث قامت الجزائر بشحن نحو 348 ألف برميل يوميًا إلى شمال غربي أوروبا والبحر المتوسط، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 26% مقارنة بالفترات السابقة، وكانت فرنسا هي المستفيد الأكبر حيث استحوذت على ثلث هذه الكمية.

ومن الملاحظ أن الجزائر قد رصدت شحنة نادرة إلى إيرلندا، وهي الشحنة الأولى منذ جوان 2018. ورغم أن البيانات لم تتناول حجم الشحنة بشكل تفصيلي، إلا أن هذا التطور يعتبر خطوة كبيرة نحو تنويع الشركاء التجاريين للجزائر في مجال النفط.
ليلى الحلقة 25

ارتفاع ملحوظ في الصادرات النفطية

خلال شهر فيفري، بلغ إجمالي صادرات خام مزيج الصحراء 445 ألف برميل يوميًا، مما يمثل زيادة بنسبة 31% مقارنة بشهر جانفي، الذي شهد أدنى مستوى للصادرات منذ نوفمبر 2022 حيث لم تتجاوز 341 ألف برميل يوميًا. كما ارتفعت الصادرات الإجمالية للنفط الجزائري في عام 2024 بنسبة 7%، لتصل إلى 778 ألف برميل يوميًا مقارنة بـ 729 ألف برميل يوميًا في عام 2023.

كوريا وفرنسا في الصدارة

قد سجلت صادرات الخام نحو نصف إجمالي الشحنات النفطية الجزائرية المنقولة بحرًا بمتوسط 410 آلاف برميل يوميًا، في حين بلغ حجم صادرات المشتقات النفطية 368 ألف برميل يوميًا. واحتلت كوريا الجنوبية صدارة قائمة المستوردين بنحو 120 ألف برميل يوميًا، تلتها فرنسا التي استوردت حوالي 103 آلاف برميل يوميًا، وهو ما يرجع جزئيًا إلى انخفاض عمليات الصيانة في المصافي الفرنسية.

شحنات ضخمة إلى إفريقيا

شهدت صادرات الخام الجزائرية زيادة كبيرة مقارنة بشهر جانفي، حيث ارتفعت بمعدل الثلث وفقًا لبيانات منصة "الطاقة". وقد تم الكشف عن شحنة ضخمة تصل إلى مليون برميل، مُعدة للتحميل خلال مارس، وذلك لصالح أكبر مصافي التكرير في إفريقيا، مما يؤكد على تعزيز الجزائر لموقعها كمصدر رئيسي للنفط في القارة.