-

تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا

تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا
(اخر تعديل 2025-03-13 02:38:17 )

في تصريحات مثيرة للقلق، أوضحت مديرة الأمن الداخلي الفرنسي، سيلين برتون، يوم الأربعاء، أن التعاون والتنسيق الأمني بين الجزائر وفرنسا قد وصل إلى أدنى مستوياته. هذا الوضع يجعلنا نتساءل عن مستقبل العلاقات بين البلدين، التي تأثرت بشكل كبير بالأزمة الدبلوماسية الحالية.

الوضع الأمني في العلاقات الثنائية

سلطت سيلين برتون الضوء على التحديات التي تواجه العلاقات بين الأجهزة والمؤسسات الأمنية في كل من فرنسا والجزائر، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يعكس فترة صعبة للغاية. فقد عبرت عن أسفها العميق لما آلت إليه الأمور، حيث وصفت الوضع بأنه "لا يحتمل"، معبرة عن أملها في تحسين الظروف وتجاوز الأزمة الحالية.

التداعيات السلبية للتقليص في التعاون

أشارت المتحدثة إلى المخاطر الناتجة عن انخفاض مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي بين الجزائر وفرنسا. فالتعاون الأمني الفعّال يعد ضروريًا لمواجهة التحديات المشتركة، وأي تراجع في هذا المجال قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن في المنطقة.

قطع العلاقات القنصلية

تزامنت تصريحات برتون مع إعلان بعض المسؤولين الفرنسيين عن قطع الجزائر لعلاقاتها القنصلية مع مدن مهمة مثل مارسيليا ونيس ومونبولييه. هذا القرار، الذي لم يُعلن عنه رسميًا من قبل الجزائر، قد يتسبب في تجميد إصدار التصاريح القنصلية ويعطل جلسات الاستماع القنصلية المتعلقة بالمواطنين الجزائريين المحتجزين في مراكز الاحتجاز الإداري.

من جانبه، أدان عمدة مدينة نيس هذا الإجراء، داعيًا إلى عدم السكوت أمام ما وصفه بـ "الدوس على فرنسا"، مما يعكس توتر العلاقات بين الجانبين.

باريس تسعى لتعزيز العلاقات

في إطار محاولات تحسين العلاقات، أشار وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى أن بلاده تسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع الجزائر. وفي ردوده على الأسئلة التي وُجهت إليه في الجمعية الوطنية، أكد بارو على رغبة فرنسا في حل التوترات القائمة بين البلدين، معربًا عن أمله في إعادة الثقة والتعاون.
نور جهان الحلقة 14

خاتمة

إن الوضع الحالي بين الجزائر وفرنسا يتطلب جهودًا متضافرة من كلا الجانبين لتجاوز الأزمات وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي. فالعلاقات الجيدة بين الدولتين ليست فقط في صالحهما، بل تمثل أهمية كبيرة للأمن والاستقرار في المنطقة ككل.