-

تدهور العلاقات الجزائرية الفرنسية وأسبابها

تدهور العلاقات الجزائرية الفرنسية وأسبابها
(اخر تعديل 2024-10-07 16:38:18 )

تدهور العلاقات الجزائرية الفرنسية وأسبابها

في حديثه الأخير، أبدى رئيس الوزراء الفرنسي السابق، دومينيك دوفيلبان، تأييده لرأي رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، حول التصريحات التي تم تداولها بشأن العلاقات بين الجزائر وفرنسا. هذا التأييد جاء خلال استضافته في قناة “فرانس إنفو”، حيث أكد أن بلاده تميل لجعل الجزائر “كبش فداء” لمشاكلها الداخلية المتعددة، وخاصة في ما يتعلق بملف الهجرة.

تدهور العلاقات بين الجزائر وفرنسا

أوضح دوفيلبان أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا شهدت تدهوراً ملحوظاً على مدار سنوات، مما أدى إلى تبادل الاتهامات التي تتجاوز بكثير ما هو واقع. ولفت إلى أن هذه الاتهامات ليست إلا انعكاساً للضغوط الداخلية التي تواجهها فرنسا، والتي تسعى لتوجيه اللوم نحو الجزائر.

الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء

من أبرز القضايا التي ساهمت في تفاقم التوتر بين البلدين هو الدعم الفرنسي لخطة الحكم الذاتي المغربية في قضية الصحراء الغربية. واعتبر دوفيلبان أن هذا الموقف كان يجب أن يتم التعامل معه بشكل مختلف، من خلال الأمم المتحدة وبالتعاون مع الجزائر، بدلاً من إثارة الجدل حوله.

الاتفاقيات التاريخية وتأثيرها على العلاقات

تطرق دوفيلبان أيضاً إلى بعض الملفات التاريخية التي ساهمت في تدهور العلاقات، مشيراً إلى اتفاقيات عام 1968. وعبّر الرئيس تبون عن أن هناك “أقلية متطرفة” تسعى لإلغاء هذه الاتفاقيات، وهو أمر يجب التعامل معه بحذر وفهم.

الحاجة للحوار والتفاهم

أكد دوفيلبان أن جعل الجزائر كبش فداء للمشاكل الداخلية الفرنسية، وخاصة فيما يتعلق بملف الهجرة، ليس من مسؤولية الجزائر. بل يجب على الطرفين العمل معاً لإيجاد حلول مشتركة. وأشار إلى أن إثارة قضية هذه الاتفاقيات اليوم تعني فتح حرب ذاكرات غير مجدية، وأن هناك طرق أخرى أكثر فعالية للتعامل مع هذه القضايا.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 5

التنسيق في ملف الهجرة

فيما يتعلق بمشاكل الهجرة، أوضح دوفيلبان أن حل قضية ترحيل الجزائريين المحتجزين في مراكز الاحتجاز الإداري في فرنسا يجب أن يتم بالتنسيق مع الجزائر. وهذا يتطلب حواراً واحتراماً، بالإضافة إلى القدرة على مواجهة التاريخ المشترك الذي يربط بين البلدين.

أهمية التاريخ المشترك

أخيراً، أكد دوفيلبان على أهمية التاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا، مشيراً إلى أن هذا التاريخ له دلالات كبيرة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وأن التغلب على العقبات الحالية يتطلب جهوداً متضافرة من الجانبين.