رحيل الصحفي محمد لمسان: خسارة فادحة للإعلام

في خبر حزين أُعلن عنه اليوم الجمعة، فقدت الجزائر أحد أبرز الصحفيين، حيث أعلن رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين، سليمان عبدوش، عن وفاة الصحفي محمد لمسان، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع المرض في مستشفى سيدي غيلاس بتيفازة، عن عمر ناهز 47 عامًا.
واحة الأعرابي الحلقة 8
معاناة طويلة مع المرض
لقد عانى الصحفي الراحل من مرض قاسٍ ألزمه الفراش لمدة عامين كاملين، مما أثر بشكل كبير على حياته المهنية والشخصية. ورغم تلك المعاناة، ظل محمد لمسان متشبثًا بالأمل، وكان دائمًا مثالًا للصبر والإرادة القوية.
تعازي رئاسة الجمهورية
وعلقت المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية على هذا الحدث المؤلم، حيث تقدمت بتعازيها الحارة في وفاة الراحل. وجاء في رسالة التعزية: "بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تلقت اليوم المديرية العامة للاتصال نبأ فاجعة انتقال الصحفي القدير محمد لمسان إلى جوار ربه".
وأعربت المديرية عن حزنها العميق، حيث قالت: "إن القلب ليعتصر ألمًا على فقدان الإذاعة الوطنية أحد أكفأ كوادرها، الصحفي اللامع ومدير الإنتاج السابق بالقناة الأولى".
أثر الفقدان
لقد شكل خبر وفاة محمد لمسان صدمة كبيرة بين زملائه ومحبيه، الذين تذكروا خصاله الحميدة وأخلاقه العالية. فقد كان يتمتع بشغف كبير في عمله، وكان يُعتبر "سفير القناة الأولى للشعب الصحراوي"، حيث خصص جهوده وصوته للدفاع عن القضية الصحراوية.
إرثه الإعلامي
عمل الراحل في قسم الأخبار لأكثر من 20 عامًا، حيث كان له دور بارز في نقل الأحداث الوطنية والدولية إلى الجمهور. كما شغل منصب نائب مدير الإنتاج بالقناة الإذاعية الأولى، وكان له تأثير واضح على مسيرة الإعلام الجزائري.
دعوات الرحمة والمغفرة
وفي ختام رسالتها، تقدمت المديرية بالدعاء إلى الله عز وجل أن يشمل محمد لمسان بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يرزقه جنة الفردوس، كما تمنت أن يلهم ذويه وزملاءه جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.
خاتمة
إن رحيل محمد لمسان يمثل خسارة فادحة للإعلام الجزائري، حيث ترك بصمة واضحة في كل من عرفه. ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يُلهم الجميع الصبر على فراقه.