-

مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ودورها التاريخي

مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ودورها التاريخي
(اخر تعديل 2024-12-11 14:57:22 )

مظاهرات 11 ديسمبر 1960: صفحة مضيئة في تاريخ الجزائر

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، في تصريحاته الأخيرة أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 كانت لها تأثيرات بارزة في تدويل القضية الجزائرية. هذه المظاهرات لم تكن مجرد أحداث تاريخية، بل كانت بمثابة صرخة قوية من أجل الحرية، استمدت قوتها من تلاحم الشعب الجزائري في مواجهة الاستعمار.

أهمية المظاهرات في ترسيخ حق تقرير المصير

خلال افتتاح أشغال الندوة التاريخية التي نظمها المجلس الشعبي الوطني لإحياء الذكرى 64 لهذه المظاهرات، أوضح بوغالي أن هذه الأحداث كانت حاسمة في ترسيخ حق الشعوب المستعمرة في تقرير مصيرها واستقلالها. لقد ساهمت هذه المظاهرات في دفع المجتمع الدولي للاعتراف بهذا الحق، مما جعلها لحظة مفصلية في تاريخ الجزائر.

تلاحم الشعب الجزائري وتاريخه الثوري

أبرز بوغالي أن مظاهرات 11 ديسمبر كانت دليلاً على تلاحم الشعب الجزائري وتماسكه تحت قيادة موحدة، مما جعلها جزءاً من سلسلة الإنجازات التي حققتها الثورة التحريرية. لقد أظهر الشعب الجزائري في تلك اللحظات العصيبة استعداده الكامل للتضحية من أجل حرية وطنه، حيث اجتمع مختلف فئات المجتمع من أجل هدف واحد هو استقلال الجزائر.

دور الأطفال والشباب في الثورة

وأشار بوغالي إلى الدور الهام الذي لعبه الأطفال والشباب في تلك الفترة، حيث ساهموا في نقل المعلومات والرسائل بين المجاهدين والمناضلين. إن تضحياتهم ومشاركتهم الفعالة كانت من العوامل الأساسية التي ساعدت في نجاح الثورة.

تجديد العهد مع الشهداء الأبرار

في تعبيره عن الوفاء للشهداء، أكد بوغالي أن إحياء مظاهرات 11 ديسمبر 1960 يعد فرصة لتجديد العزم على الالتزام بالمبادئ التي استشهد من أجلها هؤلاء الأبطال. نحن مطالبون بمواصلة بناء الجزائر القوية، التي تظل وفية لمواقفها في نصرة القضايا العادلة في العالم.

روح الثورة والإلهام المتواصل

شدّد بوغالي على أن روح ثورة نوفمبر المجيدة ومآثر مظاهرات ديسمبر يجب أن تبقى مصدر إلهام دائم لأجيالنا الحالية والمستقبلية. إن تحقيق النهضة الشاملة التي تليق بعظمة الجزائر وشعبها يتطلب منا العمل والتضامن لتحقيق الأهداف المنشودة.
مجمع 75 الحلقة 213

الجزائر اليوم: قوة وتطلعات للمستقبل

وأكد بوغالي على أن الجزائر اليوم قوية بأبنائها، مستندة إلى قيم ثورتها. إن الوعي الوطني واللحمة الداخلية بين الجزائريين يشكلان أساساً لتحقيق مستقبل زاهر. تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة في مختلف البرامج التنموية.