-

أزمة العلاقات الجزائرية الفرنسية وتأثيرها

أزمة العلاقات الجزائرية الفرنسية وتأثيرها
(اخر تعديل 2025-03-14 21:57:14 )

أزمة العلاقات الجزائرية الفرنسية وتأثيرها

في إطار التصريحات المثيرة للجدل، يواصل برونو روتايو، وزير الداخلية الفرنسي، إحداث ضجة كبيرة في الساحة السياسية والإعلامية، حيث أصبح موضوع الجزائر هو العنوان الرئيسي لخطاباته. وفي ظل الظروف المضطربة التي تشهدها العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وباريس، أعلن روتايو في حديثه مع وسائل الإعلام الفرنسية عن إعداد قائمة تضم “عشرات” الأسماء الجزائرية التي سيتم ترحيلها كأولوية.

قائمة الترحيل وتأثيرها على العلاقات الثنائية

واستنادًا إلى تصريحات روتايو، تتضمن القائمة الأولية حوالي “ستين” اسمًا لمواطنين جزائريين، والتي يُنتظر أن تُرسل إلى الجزائر قريبًا. هذا الإعلان يأتي في وقت تتوتر فيه العلاقات بين البلدين، مما يزيد من احتمالات تفاقم الأوضاع بدلاً من تحسينها.

التوترات المستمرة

من الواضح أن الجزائر لن تقبل عودة أي من هؤلاء المرحلين، مما يعني أن التوترات ستستمر في التصاعد. إذ إن أسلوب روتايو، الذي يرمز إلى اليمين المتطرف، يسعى إلى زيادة حدة الصراع بين البلدين بدلاً من البحث عن حلول. هذه التصرفات تعكس رغبة في تفكيك العلاقات التاريخية بين الجزائر وفرنسا.

تحقيقات وزارة الداخلية الفرنسية

كما أكدت قناة “فرانس 24” أن وزارة الداخلية الفرنسية قد أعدت ملفات لعشرات الأشخاص بتهم تتعلق بـ “الإخلال بالنظام العام” و”مغادرة السجن”.
الغريب في الأمر هو أن هذه القائمة تحتوي فقط على مواطنين من أصول جزائرية، كما أوضح روتايو قائلًا: “لدينا دليل على جنسيتهم الجزائرية”.
قطع وريد الحلقة 7

الاستغلال السياسي

يبدو أن الوزير الفرنسي يسعى من خلال هذه الخطوات إلى كسب دعم اليمين المتطرف، مما يدل على استخدامه للأزمة لأغراض سياسية مستقبلية. وأشار إلى أن هذه القائمة سوف تُرسل، لكنه لم يُحدد موعد إرسالها بعد. وقد تطرق أيضًا إلى حادثة منفذ جريمة مولوز الذي كان في السجن الفرنسي، مؤكداً على أن المسؤولية تقع على عاتق فرنسا وليس الجزائر.

دعوات لمراجعة اتفاقيات الهجرة

مع إصرار روتايو على هذه السياسات، من المتوقع أن يجبر الرئيس الفرنسي على اتخاذ إجراءات أخرى أو الإدلاء بتصريحات تعكس الصراع الداخلي في فرنسا. وقد وجد نفسه مضطرًا للتأكيد على دعمه لمراجعة اتفاقيات الهجرة مع الجزائر، ولكن مع حرصه على عدم إدانتها من جانب واحد، على عكس دعوات روتايو التي أكدت على ضرورة تجديد اتفاقية عام “1968” حتى وإن رفضت الجزائر ذلك.