انهيار أسعار اللحوم البيضاء.. مختصون يعددون

انهيار أسعار اللحوم البيضاء.. مختصون يعددون
(اخر تعديل 2024-06-03 17:49:05 )

هل تريد ملخصا مني؟

تشهد أسعار اللحوم البيضاء انخفاضا كبيرا، وصلت إلى 270 دينار للكيلوغرام، وهو الوضع الذي لم تعرفه البلاد منذ سنوات، وبقدر ما أراح المواطن الذي تنفس الصعداء في ظل تدهور القدرة الشرائية، فتح المجال للتساؤل والاستفسار حول الأسباب ومستقبل شعبة اللحوم البيضاء.

أسباب الانهيار

وأكد المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، فادي تميم، في تصريحات لـ”أوراس“، أن من الأسباب التي ساهمت في انهيار أسعار اللحوم البيضاء هو تدفق كميات معتبرة من اللحوم الطازجة المستوردة المتبقية من حصة شهر رمضان، والتي تقترب مدة صلاحيتها من الانتهاء.

وأضاف المتحدف أن هذا الأمر دفع المستوردين والتجار إلى تخفيض أسعارها وقد بلغت في بعض الأحيان 700 دينار للكيلو، موضحا أنه أمام هذا الوضع فإن المواطن الجزائري يضع اللحوم البيضاء في الدرجة الثانية بعد اللحوم الحمراء.

وأوضح تميم، أنه مع انخفاض أسعار اللحوم الحمراء يقل الطلب على البيضاء، ومع الوفرة في الإنتاج تحصل التخمة في السوق، ما يؤدي إلى انهيار في الأسعار.

تحذير

وأشار المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه إلى أن منظمته حرصت على إيجاد حلول جذرية لمشاكل شعبة اللحوم البيضاء، وأبرز أهمية فتح الملف مع الوزارات المعنية من أجل توفير إنتاج يرضي الطرفين من المنتج والمواطن أو المستهلك، لأن الحلول الترقيعية لا تفي بالغرض.

وكشف المتحدث أن 80 بالمئة من المنتوج الوطني هو لمنتجين غير شرعيين، لا يملكون بطاقة مربي بسبب صعوبة الحصول عليها لعدة اعتبارات أهمها البيروقراطية، لذا سماع أصواتهم ضروري لإيجاد حلول وإدماجهم في النشاط النظامي الذي يسمح لهم بالحصول على الدعم والأسعار المنخفضة لمختلف المواد التي تدخل في الإنتاج.

من جانبه، قال رئيس المنظمة مصطفى زبدي، في تصريح لـ”أوراس”، إن انهيار الأسعار قد يدفع المنتجين والمربين إلى العزوف عن هذا النشاط، وبالتالي يتجه السوق إلى عرض ضعيف ومنه ترتفع الأسعار إلى مستويات كارثية، وهو التخوف الذي تسجله المنظمة.

مضيفا أن انخفاض الأسعار إلى أقل من تكلفة المنتوج يعود بالأثار السلبية على المستهلك.

أما عضو المنظمة عيسى مالكي أوضح أن انهيار أسعار الدجاج أدى إلى عزوف المربين عن شراء الصيصان، التي كانت تباع قبل شهر بـ220 دينار لصوص، أما اليوم تحرق وترمى في المزبال.

وحذر مالكي من ارتفاع الأسعار مستقبلا لأن عزوف منتجو الصيصان بسبب الخسائر التي لحقت بهم سيؤدي إلى تراجع العرض.

ودعا عضو منظمة حماية المستهلك إلى إيجاد حلول استباقية قبل حدوث الأزمة، “لكي لا ننتظر حتى تحدث كارثة في ارتفاع جنوني للحوم البيضاء وبعدها نطبل وراء الأسباب الغير منطقية كالمضاربة وغيرها”.