قضية سعادة عربان: العدالة والمجتمع المدني
لقاء هام بين المرصد الوطني والمجتمع المدني
في إطار متابعة القضايا التي تثير اهتماماً كبيراً في الأوساط الوطنية والدولية، استقبل رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، يوم السبت الماضي، سعادة عربان. وقد أثارت قضيتها جدلاً واسعاً بعد أن تناولها الروائي كمال داود في روايته الأخيرة.
التزام المرصد بدعم القضايا الاجتماعية
أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني على التزامه بمواكبة القضايا المتعلقة بالحقوق الفردية والجماعية، مشدداً على أهمية دعم كل من يواجه تحديات اجتماعية أو قانونية غير عادلة. كما أشار إلى ضرورة تعزيز التضامن المجتمعي لتجاوز هذه القضايا بشكل منصف.
رمزية قضية عربان
أوضح بيان المرصد أن هذا اللقاء يأتي في إطار مرافقة عربان في قضيتها التي لاقت اهتماماً واسعاً، حيث أصبحت رمزاً للنقاش حول العدالة المجتمعية. من جانبها، عبرت عربان عن امتنانها للدعم الذي تلقت من مختلف شرائح المجتمع، مشددة على أهمية دور المجتمع المدني في التصدي لمثل هذه القضايا.
تعزيز القيم الأخلاقية
أشارت عربان إلى ضرورة تعزيز القيم الأخلاقية التي تقوي التماسك الاجتماعي، وقد تزامن هذا اللقاء مع نشاط نظمه المرصد بالتعاون مع المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين، حيث تمحور النشاط حول "الأخلاقيات القانونية والطبية في إطار السر الطبي".
اتهامات ضد كمال داود وزوجته
تتهم سعادة عربان الكاتب كمال داود بسرقة قصتها الحقيقية لاستخدامها كأساس لروايته الأخيرة "الحوريات"، كما تتهم زوجته، الطبيبة النفسية، بانتهاك السرية المهنية حيث كانت تُتابع عندها منذ ما يقارب عشر سنوات. وفي عرض تحقيق نشرته قناة "وان تيفي"، أكدت عربان أن رواية "حوريات" تروي قصتها الحقيقية وليست من نسج خيال الكاتب كما صرح سابقاً.
رائحة الصندوق الحلقة 41
التحقيقات والمحاكمات
لتؤكد أنها البطلة الحقيقية لرواية "حوريات"، ذكرت عربان تفاصيل عديدة مرتبطة بحياتها، مثل ندبتها، أنبوب التنفس، والأوشام والإجهاض، إضافة إلى علاقتها بأمها. وقد رُفعت شكوتان بحق الكاتب كمال داود وزوجته، إحداهما قبلتها محكمة وهران. ووفقاً لوكيلة المدّعية، المحامية فاطمة بن براهم، فإن المحكمة ستستدعيهما، وفي حال عدم مثولهما، سيتم محاكمتهما غيابياً.
تساؤلات حول الملف الطبي
أشارت المحامية بن براهم إلى اختفاء الملف الطبي لموكلتها، مؤكدة أن زوجة كمال داود أخذت الملف ولم تعده إلى المستشفى، مما يشكل جريمة سرقة لوثائق إدارية يعاقب عليها القانون. وأوضحت أن القاضي سيحقق في هذه القضية لمعرفة تفاصيل أخذ الملف، وقد يضطر المستشفى لتقديم شكوى ضد زوجة داود.