-

قضية بوعلام صنصال: بين السياسة والعدالة

قضية بوعلام صنصال: بين السياسة والعدالة
(اخر تعديل 2025-03-11 16:57:17 )

تتجلى في قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال محاولة مُحكمة من قبل دفاعه لاستغلال الظروف المحيطة به، لتوجيه انتقادات نحو الجزائر. هذه القضية التي تثير الكثير من الجدل، تُظهر بوضوح الصراعات السياسية التي قد تستغل في بعض الأحيان لأغراض شخصية.

في الوقت الذي يبدو أن الجزائر تتجنب الدخول في جدال حول هذه القضية، تاركةً العدالة تأخذ مجراها وفقًا للقانون المحلي، نجد أن هناك أطرافًا فرنسية تسعى لتوظيف هذه القضية سياسيًا. فبدلاً من معالجة الأمور بشكل قانوني، يبدو أن هناك توجهًا لاستغلالها في حملات دعائية.

تصريحات المحامي فرانسوا زيمراي

أعلن فرانسوا زيمراي، الذي يُعرف نفسه بأنه محامي بوعلام صنصال، أنه يعتزم إحالة القضية إلى هيئة الأمم المتحدة. ورغم أن صنصال قد اختار عزل جميع محاميه وقرر الدفاع عن نفسه، إلا أن زيمراي يصر على تفعيل دور الأمم المتحدة في هذه القضية.

في تصريحات له، أشار زيمراي إلى أنه حاول الحصول على تأشيرة للدخول إلى الجزائر لعدة أشهر دون نجاح، مما يعكس حالة من التعقيد المحيط بالقضية.
أم 44 الحلقة 12

محاولات تسييس القضية

زعم زيمراي أن هناك حملة "عنيفة" لمعاداة السامية، مما يشير إلى رغبته في تسييس القضية بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، تشير تقارير فرنسية إلى أن الجزائر لم تطلب من صنصال تغيير محاميه اليهودي، وهو ما نفاه نقيب هيئة محامي الجزائر، محمد بغدادي.

ردود الفعل من الجزائر

أكد محمد بغدادي أن بوعلام صنصال يتلقى الدعم العائلي بانتظام، وأنه لا توجد أي عراقيل تعيق هذا التواصل. كما أشار إلى أن صنصال لا يزال يتلقى العلاج، وأن البروتوكول العلاجي الذي يتبعه قد بدأ يظهر نتائج إيجابية.

نفي الضغوطات على صنصال

في ردود فعل قوية، نفى بغدادي أي ضغوطات تعرض لها صنصال لتغيير محاميه، مؤكدًا أنه لن يتسامح مع مثل هذه الأمور. هذه التصريحات تعكس التزام الجزائر بحقوق صنصال وتظهر مدى حرصها على اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقًا للقوانين المعمول بها.

تحديات المستقبل

بينما يتواصل الجدل حول قضية بوعلام صنصال، يبقى السؤال الأهم: كيف ستؤثر هذه القضية على العلاقات بين الجزائر وفرنسا؟ ومع تزايد التوترات السياسية، يبدو أن هذه القضية ستظل محور اهتمام ورصد في الأسابيع والأشهر القادمة.