توقيف الكاتب بوعلام صنصال وأثره على العلاقات الجزائرية الفرنسية
توقيف بوعلام صنصال: أزمة جديدة بين الجزائر وفرنسا
في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، أبدى ممثلون عن مجموعة تُعرف بـ "الحركى" استياءهم من قرار توقيف الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال في الجزائر. هذا التوقيف لم يمر مرور الكرام، حيث طالبوا رئيس الوزراء الفرنسي، ميشال بارنييه، باتخاذ إجراءات عقابية ضد الجزائر.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 30
دعوات لفرض عقوبات على الجزائر
في إطار ردود الفعل، قدمت جمعية "سوكور دو فرانس" مجموعة من المقترحات إلى بارنييه، تطالب بفرض عقوبات على الجزائر في أعقاب توقيف صنصال. هذه الجمعية، التي تضم أعضاء من "الحركى"، أي الجزائريين الذين حاربوا بجانب الاحتلال الفرنسي ضد الثورة الجزائرية، دعت إلى ضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه الحكومة الجزائرية.
الإجراءات المقترحة
- استدعاء السفير الفرنسي من الجزائر.
- مصادرة ممتلكات المواطنين الجزائريين في فرنسا.
- رفض إصدار تأشيرات دخول إلى الأراضي الفرنسية للمواطنين الجزائريين.
- تجميد الأموال المخصصة للجزائر في إطار مساعدات التنمية.
- إلغاء اتفاقية الهجرة لعام 1968، التي تمنح مزايا للمهاجرين الجزائريين.
ردود الفعل السياسية في فرنسا
هل ستستجيب حكومة بارنييه لهذه المطالب؟ فرنسا تعيش أزمة سياسية معقدة، تفاقمت بعد نتائج الانتخابات التشريعية التي حدثت الصيف الماضي. حيث قاد حزب "فرنسا الأبية" (المعروف بدعمه لأحزاب اليسار) إلى جانب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، تحركات لحجب الثقة عن الحكومة.
المشاكل الداخلية وتأثيرها على السياسة الخارجية
حزب "فرنسا الأبية" اعتبر تعيين بارنييه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون غير قانوني، مشيراً إلى أن اليسار هو الأحق بتشكيل الحكومة بعد فوزه في الانتخابات. في ظل هذه الأجواء المشحونة، انتقدت مختلف الأطراف السياسية، سواء من اليمين أو اليسار، سياسات بارنييه المتعلقة بزيادة الضرائب وتقليص الإنفاق.
زيارة ماكرون إلى السعودية
في خضم هذه الأزمة، اختار إيمانويل ماكرون الابتعاد عن الضغوط السياسية في بلاده والقيام بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية. ومع ذلك، يبدو من غير المرجح أن تولي الحكومة الفرنسية اهتماماً كبيراً لقضية توقيف بوعلام صنصال أو أن تتخذ خطوات جادة لفرض عقوبات على الجزائر.