زيارة تمال الجزائرية: آفاق جديدة للعلاقات
![زيارة تمال الجزائرية: آفاق جديدة للعلاقات](https://algerie24.info/thumb/680/زيارة-تمال-الجزائرية-آفاق-جديدة-للعلاقات.webp)
زيارة رشيد تمال إلى الجزائر: محاولة لتجديد العلاقات
في خطوة تعكس أهمية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجزائر وفرنسا، يقوم عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، رشيد تمال، بزيارة إلى الجزائر تمتد على مدار يومين، وذلك بدعوة من غرفة التجارة والصناعة الجزائرية-الفرنسية. تأتي هذه الزيارة في وقت يتسم بالتوترات السياسية بين البلدين، والتي أثرت بشكل ملحوظ على العلاقات الثنائية خلال الأشهر الماضية.
رشيد تمال: الجذور الجزائرية والأهداف الاقتصادية
رشيد تمال، الذي ينحدر من أصول جزائرية، يرأس “مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية-الجزائرية”. وقد بدأ زيارته يوم السبت، حيث يركز على لقاءات مع رجال الأعمال والشركاء الاقتصاديين من الجانبين. كما أشار موقع "كل شيء عن الجزائر" إلى أن هذه الزيارة تحمل طابعاً اقتصادياً بحتاً، حيث يهدف تمال إلى التعرف على التحولات الاقتصادية الجارية في الجزائر، لا سيما مع الاتجاه نحو تعزيز الاستثمار الصناعي.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26
تخفيف الضغوط على الشركات الفرنسية
تأتي زيارة تمال في وقت حساس، حيث تواجه الشركات الفرنسية في الجزائر، التي يزيد عددها عن 6 آلاف شركة، ضغوطاً كبيرة. تهدف الزيارة أيضاً إلى استكشاف سبل تخفيف هذه الضغوط، في محاولة لتعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين.
التوترات السياسية وآثارها
تتزامن زيارة تمال مع تصعيد غير مسبوق في العلاقات بين الجزائر وباريس، على خلفية أحداث تتعلق بتوقيف الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، ورفض الجزائر استقبال ناشط آخر تم ترحيله من باريس. وقد عبر تمال مراراً عن رغبته في إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أهمية تحسين هذه العلاقات لأسباب سياسية واقتصادية.
التبادل التجاري: فرص جديدة للنمو
في تغريدة له على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر الماضي، أكد تمال على ضرورة تحسين العلاقات بين فرنسا والجزائر، مشيراً إلى أن التبادلات التجارية بين البلدين تجاوزت 11.8 مليار يورو في عام 2023، مما يعكس فرص العمل وخلق الشراكات الاقتصادية التي يمكن أن تعود بالنفع على الجانبين.
إن هذه الزيارة تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز العلاقات الجزائرية-الفرنسية، وتفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، وتبرز أهمية الحوار والتفاهم في تجاوز التحديات الراهنة.