تتويج “إعلان الجزائر” في ختام أشغال القمة
توّجت أشغال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، “إعلان الجزائر” الموسوم “الغاز الطبيعي من أجل مستقبل طاقة آمن ومستدام”، حيث تضمن محاور كبرى، حظيت بمصادقة واجماع الدول الأعضاء في المنتدى.
ورسّخ “إعلان الجزائر” الرؤية المشتركة لأعضاء دول المنتدى، في ختام القمة السابعة لرؤساء وحكومات دول منتدى الدول المصدرة للغاز، تحت رئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم السبت 2 مارس بالجزائر العاصمة.
وتضمن “إعلان الجزائر” بخصوص القمة السابعة للمنتدى، ترقية الغاز الطبيعي كمصدر طاقة وفير ومتاح ومرن وموثوق، إلى جانب تسخير و تطوير تكنولوجيات خاصة بالغاز الطبيعي تكون أكثر صداقة للبيئة وفعالية واستدامة.
بالاضافة إلى المرافعة من أجل استخدام أوسع للغاز الطبيعي في الأسواق المحلية والدولية، كأداة استراتيجية على وجه الخصوص، لمكافحة الفقر الطاقوي وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما في ذلك إعطاء الغاز الطبيعي مكان الريادة كمصدر محوري للطاقة لمستقبل عادل وشامل ومزدهر، مع ضمان عدم تخلف أي أحد عن الركب.
و كذا المساهمة في إدراج الغاز الطبيعي كمورد طبيعي مستدام بيئيا في مكافحة تغير المناخ والتنظيمات المتعلقة بالإستثمار والجباية والنظام البنكي الدولي والتجارة العالمية، وتعزيز الاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي في وسائل النقل البحري والبري، وتطوير البنى التحتية الضرورية لتوفيره بصفة فعالة ومجدٍ التكلفة لجميع المستهلكين.
وتضمّن الإعلان أيضا، دعم الدور الأساسي لعقود الغاز الطبيعي طويلة الأمد بالإضافة لتسعير الغاز الطبيعي استنادا إلى مؤشر البترول والمنتجات البترولية لضمان ثبات الاستثمارات في تطوير موارد الغاز الطبيعي، وتعزيز مكانة منتدى الدول المصدرة للغاز من خلال الترويج لحضوره دولياً، واستقطاب أعضاء جدد وتشجيع الشراكات وتيسير الحوار بين المنتجين والمستهلكين وتوسيع التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة،
كما دعا “إعلان الجزائر”، إلى مواصلة دعم تطوير خبرات المنتدى وآلياته في المشاريع المشتركة، قصد تعزيز دور منتدى الدول المصدرة للغاز كمنصة رائدة للحوار والتعاون في شؤون الغاز الطبيعي، والاستفادة من معهد البحث في الغاز التابع لمنتدى الدول المصدرة للغاز لتوسيع التعاون في جملة من الأمور من بينها تكنولوجيات الغاز الطبيعي والأبحاث الموجهة علمياً، و بناء القدرات الموجهة للابتكار.
وأكد الإعلان، على الأهمية الحاسمة للحفاظ على المنشآت الغازية الطبيعية الحساسة، بما فيها البنى التحتية العابرة للحدود لضمان موثوقيتها و قابليتها للصمود، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي في الحد من المخاطر والوقاية والحماية من الكوارث الطبيعية و الحوادث التكنولوجية و التهديدات الناجمة عن الإنسان بما فيها الهجمات المتعمدة والاستعمال الماكر لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات بما يقتضيه الوضع، مجددا دعمه للحقوق السيادية المطلقة والدائمة للدول الأعضاء على مواردها الغازية
وركّز إعلان الجزائر على أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء لتطوير البحث والابتكار ونقل المعارف والتكنولوجيات المتعلقة بالغاز الطبيعي، إلى جانب تبادل أفضل ممارسات وبناء القدرات.
وأبرز، دعم تفعيل حوار قوي وهادف بين المنتجين والمستهلكين والأطراف المعنية الأخرى ذات الصلة، قصد ضمان تأمين كل من العرض والطلب وتعزيز استقرار السوق والدفاع من أجل أن تكون أسواق الغاز الطبيعي منفتحة وشفافة وخالية من العوائق ودون تمييز.
وكرّس “إعلان الجزائر” تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال افتتاح أشغال القمة، حيث أكد أن هذه الأخيرة، تشكل فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز معا، وتعكس الالتزام بأهداف منتدى الدول المصدرة للغاز.