القطاع الفلاحي في الجزائر: آفاق وتحديات
القطاع الفلاحي في الجزائر: آفاق وتحديات
في خطوة تعكس اهتمام الحكومة بالقطاع الفلاحي، تحدث وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، خلال تنصيب إطارات جديدة في الإدارة المركزية والمحلية، عن الأهمية الكبرى لهذا القطاع الذي يمثل 18% من الناتج المحلي الإجمالي في السنة الفلاحية الماضية (2023 - 2024)، حيث تجاوزت قيمة الإنتاج 35 مليار دولار.
استراتيجيات النهوض بالقطاع الفلاحي
أكد يوسف شرفة أن نجاح القطاع يعتمد بشكل أساسي على العمل الميداني القريب من المنتجين. وأشار إلى أن الوزارة اعتمدت على مخططات استراتيجية مهمة تسعى لتعزيز الزراعة في البلاد.
حملة الحرث والبذر
في إطار الجهود المبذولة، أشار الوزير إلى الالتزام بنجاح حملة الحرث والبذر، خاصة فيما يتعلق بإنتاج الحبوب الجافة. كما تم وضع خطة لإنتاج البطاطا الموسمية وغير الموسمية والنباتات الزيتية، وذلك لضمان استدامة الإنتاج ورفع مستوى الاكتفاء الذاتي.
استصلاح الأراضي والسقي
في سياق متصل، تستهدف وزارة الفلاحة استصلاح مليون و300 هكتار من الأراضي المسقية في الجنوب. ستخصص هذه الأراضي لإنتاج الحبوب والزراعات الاستراتيجية، مما سيسهم في زيادة الإنتاج المحلي وتعزيز الأمن الغذائي.
النصيب الحلقة 15
تسويق المنتجات الفلاحية
شدد الوزير على أهمية فتح الفضاءات التجارية لتحقيق وفرة في الإنتاج بأسعار معقولة، بالإضافة إلى التنسيق مع المديريات المحلية لضمان تسويق المنتجات الفلاحية سواء للمواطنين أو لعمليات التحويل الغذائي.
الإصلاحات الإدارية
فيما يتعلق بالحركة التي شملت بعض المسؤولين في القطاع، أوضح شرفة أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز القطاع الفلاحي وتجسيد الاستراتيجيات المعتمدة من قبل الدولة. وأكد على ضرورة العمل الميداني بدلاً من الأساليب الإدارية التقليدية، مشيراً إلى أن الفلاحة تتطلب التفاعل المباشر مع المزارعين.