الإرهاب في إفريقيا: تحديات وحلول

الإرهاب في إفريقيا: تحديات وحلول

في حديث هام، سلط وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، الضوء على قضية في غاية الأهمية تتعلق بتزايد ظاهرة الإرهاب في قارة إفريقيا. حيث أكد أن المجموعة الدولية قد صرفت أنظارها مؤخراً عن هذه الآفة المهددة للاستقرار في المنطقة.

مبادرة الجزائر لإعادة تسليط الضوء على الإرهاب

في حوار مع قناة “الجزائر الدولية”، أوضح أحمد عطاف أن الجزائر تعمل جاهدة من خلال مبادرة الاجتماع الوزاري حول الإرهاب في إفريقيا، لإعادة إقحام المجتمع الدولي في هذه القضية الحيوية. وأشار إلى ضرورة تسليط الضوء مجدداً على هذه الآفة التي تميزت بخصائص جديدة في الآونة الأخيرة.

خصائص الإرهاب المتزايد في إفريقيا

تطرق وزير الخارجية إلى ثلاث خصائص رئيسية تميز الإرهاب في إفريقيا. أولاً، هناك توسع رقعة الإرهاب في القارة السمراء، في الوقت الذي تراجع فيه هذا الظاهرة في عدة مناطق أخرى عبر العالم.

ثانياً، تزايد أعداد المجموعات الإرهابية، حيث لم يعد بالإمكان الحديث عن مجموعات صغيرة، بل أصبح الأمر يتعلق بجيوش إرهابية منظمة تمتلك أعداداً كبيرة من العناصر.

أما الخاصية الثالثة، فتتعلق بالتطور الملحوظ في العتاد، حيث أصبحت المجموعات الإرهابية في إفريقيا تتلقى أسلحة متطورة تستخدمها في عملياتها “العسكرية”، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
قلب أسود الحلقة 18

استراتيجيات جديدة في العمل العسكري

أشار أحمد عطاف إلى أن المجموعات الإرهابية لم تعد تعتمد على الهجمات العشوائية، بل أصبحت تتبع استراتيجيات وتكتيكات عسكرية أكثر تنظيماً، مما يدل على تعاظم خطورة الإرهاب في إفريقيا.

مسؤولية الجزائر في مواجهة الإرهاب

وأضاف أحمد عطاف أن هذه المعطيات تضع الجزائر أمام مسؤولية كبيرة، حيث أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يُعتبر الناطق باسم إفريقيا في هذا الميدان. وقد خول له نظراؤه في القارة الإفريقية صلاحية متابعة هذا الملف الحيوي، مما يبرز أهمية الدور الذي تلعبه الجزائر في مواجهة هذه الظاهرة السلبية.