-

توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية وتأثيرها

توتر العلاقات الجزائرية الفرنسية وتأثيرها
(اخر تعديل 2024-11-25 10:57:17 )

تاريخ العلاقات الجزائرية الفرنسية

تعتبر العلاقات الجزائرية الفرنسية من أكثر العلاقات تعقيدًا في التاريخ المعاصر، حيث تحمل في طياتها الكثير من التوترات والصراعات. في الآونة الأخيرة، شهدت هذه العلاقات تصاعدًا في التوتر، مما قد يؤدي إلى قطيعة دبلوماسية بين الجزائر وباريس.

تنازلات فرنسا للجزائر

يعتقد العديد من المراقبين أن فرنسا قدمت تنازلات كبيرة في سبيل تحسين العلاقات مع الجزائر، لكن يبدو أن الجزائر لم تعر هذه التنازلات أي اهتمام يذكر. في هذا السياق، أشار تيبو دو مونتبريال، رئيس المركز الفرنسي للتفكير حول الأمن الداخلي، إلى أن فرنسا قد "ركعت على رجليها" أمام الجزائر، ولكن دون جدوى.

تودد ماكرون للجزائر

خلال استضافته في قناة "سي نيوز"، أشار دو مونتبريال إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أدلى بتصريحات تحمل توددًا للجزائر حتى قبل وصوله إلى رئاسة الجمهورية. ومن أبرز الأمثلة على هذا التودد، الأوامر التي أعطاها ماكرون للسفير الفرنسي لدى الجزائر، ستيفان روماتيه، بوضع إكليل من الزهور على قبر الشهيد العربي بن مهيدي، وذلك قبل أيام من توقيف المثقف الجزائري بوعلام صنصال.

الإهانة الفرنسية

وأكد دو مونتبريال أن المبادرة التي أطلقها ماكرون للاعتراف ومصالحة الذاكرة مع الجزائر لم تعد تُعتبر إلا إهانة لفرنسا، متسائلًا عن جدوى هذه الخطوات في ظل تصاعد التوترات.

دعم فرنسا لمقترح الحكم الذاتي المغربي

تجددت حدة التوتر بين الجزائر وباريس بعد إعلان ماكرون دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية، مما أثار غضب الجزائر. وردت الأخيرة بسحب سفيرها من فرنسا بشكل فوري.
أنا أم 2 الحلقة 176

قرارات الجزائرية الأخيرة

في 30 يوليو، أعلنت الجزائر عن سحب سفيرها لدى فرنسا، ليقوم قائم بالأعمال بدلاً منه بتمثيل البلاد على الأراضي الفرنسية. كما ألغى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة كانت مقررة إلى باريس في خريف 2024، مما يشير إلى تفاقم الأزمة بين البلدين.