تبون: صنف الاستعمار الاستيطاني الذي كابدناه

تبون: صنف الاستعمار الاستيطاني الذي كابدناه
(اخر تعديل 2024-07-04 16:42:04 )

أبرز رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، أنه “إذا كانت كل أمم الأرض التي عاشت ويلات الاستعمار تجعل من تاريخ استقلالها مَعلما للأمجاد وعيدا وطنيا لإحياء المآثر، فعيد استقلالنا الوطني يقف على صدارة المنصّة الأمامية ويشغل الحيز الأكبر”.

وأضاف تبون، في رسالته بمناسبة الذكرى الـ 62 لعيد الاستقلال، أن “الجزائر التي ظلت على الدوام تتحرك في فلك إرث الشهداء، وتستنير بإشعاع ثورتنا الخالدة لَهي مدركة تمام الإدراك أن الاستقلال الذي ننعم به اليوم هو نتاج مقدس لأنهار من الدماء الزكية وقوافل متكاتفة لرموز قدّموا أرواحهم على مذبح الحرية”.

و”سنظل واقفين مجندين على حِمى هذه التضحيات، نصون وديعة الشهداء ونحمي حياض الوطن من أجل مواصلة وضع لبنات أخرى لتشييد صرح الجزائر التي حلم بها الشهداء الأبرار”.

وأشار الرئيس إلى أن “صنف الاستعمار الاستيطاني الذي كابدناه وجَالَدناه طيلة قرن وثلث القرن لم يكن له مثيل في ضروب الاستعمار الأخرى”.

كما أن “استماتة شعبنا في دحر هذا الاستدمار ومُناجَزته عبر المقاومات الشعبية والحركات الوطنية وثورة التحرير الغراء، لم يكن لكل ذلك نظير في أمة أخرى، لا من حيث حجم التضحيات، ولا من حيث قوة الصمود، ولا من حيث شراسة العدو”.

وقال: “يكفي أن نذكر رقم مليون ونصف المليون من الشهداء حتى يتبادر إلى ذهن كل إنسان عبر أرجاء المعمورة حجم التضحيات والملاحم والبطولات”.

وتابع الرئيس تبون إنه الفخر الذي لا يُدانيه فخر، وإنها العزة التي لا تعلو عليها عزة، وإنه الإرث الذي لا يقدر بثمن ولا يتضاءل مقدارُه القيمي بالتقادم.

وأوضح رئيس الجمهورية، أن “الجزائر اليوم التي لا تفتَأ تذكر بالمرجعية النوفمبرية وتقدر رمزية الاستقلال وعمق ذكراه، هي في الوقت نفسه ماضية بلا تردد في مسار الأخذ من هذا النبع الصافي ضابطة كل خياراتها وقراراتها ومواقفها ومشاريعها وفق ما خطته ثورة نوفمبر الخالدة وما أفضت إليه من استقلال شهد العالم بأسره أنه افتُكّ افتكاكا وقُدمت على قربانه أغلى الأثمان”.