تبون يؤكد على ضرورة تكريس مبدأ الحلول الإفريقية

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على ضرورة تكريس مبدأ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”، وأشار إلى جهود الجزائر من أجل تعزيز الجاهزية العملياتية لقدرة إقليم شمال إفريقيا وتمكينها من تقديم مساهمة فعلية وفعالة في حفظ السلم والأمن في إفريقيا.

وشدد الرئيس تبون، في الكلمة التي ألقاها باسمه الوزير الأول نذير العرباوي، أمام الاجتماع نصف السنوي السادس بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية الجارية أشغاله في العاصمة الغانية أكرا، على أن هذا المبدأ الذي أرساه الآباء المؤسسون للمنظمة القارية كان ولا يزال هدفا استراتيجيا.

وأشار إلى أن ذلك يستدعي تدعيم أركان البنية القارية للسلم والأمن، عبر استكمال تفعيل جميع آلياتها المعنية بالوقاية من النزاعات وتسويتها، وفي مقدمتها القوة الإفريقية الجاهزة، بغية توظيفها أحسن توظيف في الاستجابة للتحديات الراهنة.

ودعا الرئيس إلى تكثيف الجهود المشتركة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي وحشد قدراتها الجماعية لمواجهة ما يحيط بالقارة من تطورات متسارعة دوليا وما يشوبها من أزمات متنامية داخليا.

من جهة أخرى، أشاد تبون بالإعلان الذي بادرت بنشره مفوضية الاتحاد الإفريقي لتأكيد الجاهزية الكاملة لهذه الألية، وأضاف أن هذا الإعلان يأتي تتويجا لسلسلة من الزيارات التفقدية التي سمحت لخبراء كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة بالاطلاع على ما تحوز عليه هذه القدرة من إمكانيات عسكرية ومدنية ولوجستية تؤهلها، وفقا للمعايير الدولية، للمشاركة في عمليات حفظ السلام على المستوى القاري.

كما أبرز رئيس الجمهورية والرئيس الحالي لقدرة إقليم شمال إفريقيا، أهمية تعزيز المكاسب المحققة وتدعيم النتائج المحرزة والمضي قدما في التحضير والإعداد للتمرين الميداني المقرر أواخر عام 2024، بخصوص محاكاة عملية نشر بعثة لدعم السلام من أجل الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية وضمان استجابة سريعة وفعالة تجاه الوضعيات المستعجلة والحالات الطارئة.