تبون يتعهد بفتح معابر مع النيجر وليبيا لتعزيز
أمام قاعة ممتلئة، وبصوت واحد “الله أكبر عمي تبون”، استقبل أهل الكرم والجود ضيفهم المترشح الحر عبد المجيد تبون الذي كان يرتدي اللباس المحلي لأهل الجنوب الكبير.
وتحت سقف مزين بالراية الوطنية، وجدران مُعلقة عليها صور تبون مرفوقة بشعار حملته الانتخابية “من أجل جزائر منتصرة”، تجمع مساندوه في القاعة متعددة الرياضات زلواز بجانت.
الخرجة الثالثة للمترشح الحر عبد المجيد تبون لم تختلف في زخمها عن تجمعي قسنطينة ووهران، بينما تميز الخطاب بتميز المنطقة.
كلمة تبون في جانت بدأت باعتزازه وافتخاره بوجوده في الجنوب، بين أبناء الشيخ آمود آغ مختار، وحراس الوطن وأبناء. ودعاهم لتجديد الثقة فيه يوم 7 سبتمبر لاستكمال معركة البناء.
وتعهد تبون بفتح مناطق حرة للتجارة لتعزيز التبادل التجاري، بما في ذلك فتح معابر مع ليبيا والنيجر، للسماح بمنتوجنا للمرور إلى دول الجوار ولترقية التجارة التي “كان يمارسها أجدادكم وأنتم حاليا”.
وأشار إلى كيف تدافع الجزائر عن الدول الشقيقة، معتبرًا أن الجزائر أصبحت اليوم مسموعة في مجلس الأمن بفضل دفاعها عن فلسطين والصحراء الغربية، وأنها محترمة لأنها تدافع وتساند الأشقاء، قائلًا: “ندافع عن كل مظلوم داخليًا وخارجيًا ونسعى للدفاع عن دول الجوار قدر الإمكان”.
واستذكر تبون دولة النيجر مؤكدًا التزامه بنفس المبدأ، وأشار إلى العلاقة الأخوية بين البلدين. وأكد أنه على اطلاع تام بما تحتاجه المنطقة، مضيفًا: “أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع، وخاصة الشباب، من خلال ضمان توفير كل متطلباتهم وتشجيعهم على إنجاز المشاريع، سواء كانت اقتصادية أو سياحية”.
وفيما يتعلق بالشباب المتواجدين في المهجر، أكد تبون أنهم يمكن أن يجلبوا التجارب ويستفيدوا منها، وتعهد بتوفير كل الشروط لضمان حق الشباب في التنمية. مؤكدا أن هذه المناطق ستشهد نهضة تنموية شاملة في حال تجديد الثقة به في الانتخابات المقبلة.
وتعهد تبون بإطلاق دراسات معمقة للبحث عن المياه وأخرى لاستصلاح الأراضي، في كل المناطق التي تحتاج إلى إصلاحات، وإعادة تأهيل الطرق حتى النيجر.
وتابع: “الجزائر دولة خير تزرع الخير وتحارب الظلم، ويجب ترسيخ أسسها للوصول إلى النقطة التي لا يمكن الرجوع عنها في أي ميدان، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا”.
وبحديثه عن عهدته الأولى أوضح تبون أن ثلاث سنوات منها سخرت لاسترجاع أنفاسنا الاقتصادية والاجتماعية.
وحضر التجمع الانتخابي جمهور داعم لتبون من سبع ولايات مجاورة لولاية جانت، منها تمنراست، أدرار، عين قزام، وإليزي، مرتديا لباسا محليا مختلف في ألوانه وأشكاله ومتناسق في القطع المكونة له، بينما اكتست النسوة لباسهن المميز “الدراعة”، على أمل تجديد الثقة فيه لعهدة ثانية.