تبون: الاستعمار الفرنسي وجرائمه في الجزائر

تبون يكشف عن آثار الاستعمار الفرنسي في الجزائر

في خطاب مؤثر ألقاه أمام البرلمان بغرفتيه، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الاستعمار الفرنسي خلف وراءه دماراً واسعاً في الجزائر، مشدداً على أن الجرائم التي ارتكبت خلال تلك الفترة لا يمكن أن تُنسى أو تسقط بالتقادم. وطالب فرنسا بتحمل مسؤولياتها التاريخية إزاء ما فعلته بشعب الجزائر.

الجرائم التاريخية والاستعمار

وفي سياق حديثه، أشار تبون إلى أنه يجب أن يدرك الجميع أن من يدّعي أن الاستعمار ترك الجزائر جنة، لا يعرف الحقيقة. حيث أضاف أن 90% من الشعب الجزائري كانوا أميين في غداة الاستقلال، مما يبرز مدى الضرر الذي لحق بالبلاد.

الإبادة وخراب الشعب الجزائري

كما ذكر الرئيس تبون الجرائم المروعة التي ارتكبت بحق الجزائريين، مشيراً إلى الإبادة الجماعية التي نفذها الجنرال الفرنسي بوجو، حيث قال: “الاستعمار أباد الجزائريين وترك الخراب”. وهذا التصريح يعكس حجم المعاناة التي عاشها الشعب الجزائري خلال تلك الحقبة السوداء.

نداء للاعتراف بالجرائم

أضاف تبون أن الجزائر تطالب فرنسا بالاعتراف الرسمي بالجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الجزائري، ولكن في الوقت نفسه، أكد أن الجزائر ترفض أي تعويض مادي عن تلك الجرائم. بل، إن ذلك الاعتراف يجب أن يكون خطوة نحو تصحيح التاريخ.
عائلة شاكر باشا الحلقة 3

حق الجزائر في استرجاع رفات الشهداء

وتحدث الرئيس عن حق الجزائر في استرجاع جماجم شهدائها التي سلبت، مشيراً إلى أن الجزائر لن تتنازل عن هذا الحق، بالإضافة إلى ضرورة تطهير المواقع التي تضررت من النفايات النووية الناتجة عن التجارب الفرنسية في الصحراء الجزائرية.

مواقف الجزائر الثابتة في القضايا الدولية

وفي سياق آخر، أكد تبون على التزام الجزائر بقضية الصحراء الغربية، موضحاً أن فكرة الحكم الذاتي ليست سوى مخطط فرنسي وليس مغربي، وأن هذه القضية تظل واحدة من قضايا تصفية الاستعمار التي تتطلب تقرير المصير.

دعم الجزائر للقضية الفلسطينية

كما جدد الرئيس مواقف الجزائر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الدعم الجزائري سيستمر حتى ينال الشعب الفلسطيني استقلاله الكامل.