مباحثات تبون وسلطان عمان لتعزيز التعاون

زيارة تاريخية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

في يوم الثلاثاء الموافق، شهدت العاصمة العمانية مسقط حدثاً بارزاً تمثل في انطلاق محادثات موسعة بين رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون وسلطان عمان هيثم بن طارق. هذه المحادثات تعكس العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين وتفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

أهمية التعاون الثنائي

تركزت النقاشات خلال هذا اللقاء الهام على ملفات التعاون الثنائي بين الجزائر وعمان، حيث تم استعراض سبل تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصلحة الشعبين. كما تم تناول قضايا الأمة العربية والمستجدات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، مما يعكس اهتمام الجانبين بالقضايا الإقليمية والدولية.

استقبال رسمي ولقاءات مثمرة

قبل بدء المحادثات، حظي رئيس الجمهورية باستقبال رسمي حافل بقصر العلم العامر السلطاني، حيث استقبله السلطان هيثم بن طارق بحفاوة، مما يدل على عمق الروابط التاريخية بين البلدين. كما شهد اليوم الأول من زيارة تبون حضوراً مميزاً، حيث تم استقباله بمطار مسقط الدولي من قبل السلطان.

جولة عربية لتعزيز العلاقات

تأتي زيارة عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان في إطار جولة عربية بدأها بزيارة رسمية إلى مصر، مما يعكس حرصه على تعزيز العلاقات مع الدول العربية. تعد هذه الزيارة الثانية له إلى مصر منذ أول زيارة له في جانفي 2022، وهي أيضاً أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه لولاية ثانية في سبتمبر الماضي.

لقاء مع الجالية الجزائرية في عمان

لم تقتصر زيارة الرئيس على المحادثات الرسمية فحسب، بل شملت أيضاً لقاءً مثمراً مع ممثلين عن الجالية الوطنية المقيمة في مختلف محافظات سلطنة عمان. استمع الرئيس إلى آراء الجالية في مجالات متعددة، خاصة ما يتعلق بالاستثمار وتبادل الخبرات في التعليم العالي والبحث العلمي، مما يعكس اهتمامه بقضايا المواطنين خارج الوطن.

خاتمة

تعتبر زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان علامة فارقة في مسار العلاقات بين البلدين، حيث تسعى الجزائر وعمان إلى تحقيق المزيد من التعاون والتفاهم في مختلف المجالات. إن تعزيز أواصر الأخوة والتشاور بين الشعبين يعكس رؤية مستقبلية تتجاوز الحدود، مما يبشر بمستقبل مشرق لشراكة استراتيجية قوية.