استهداف الصحفيين في غزة: جريمة مروعة

في فجر يوم الإثنين، تعرضت خيمة مخصصة للصحفيين، والتي كانت منصوبة بجوار مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس الواقعة في جنوب قطاع غزة، لقصف جوي مباشر من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي. هذا الهجوم الغادر أسفر عن استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، كما أودى بحياة الشاب يوسف الخزندار، بالإضافة إلى إصابة عدد من الصحفيين الذين كانوا يتواجدون داخل الخيمة أثناء وقوع الحادث.

إصابات في صفوف الصحفيين

من بين الصحفيين الذين أصيبوا جراء هذا الهجوم، كان هناك حسن إصليح وأحمد الأغا ومحمد فايق وعبد الله العطار وإيهاب البرديني ومحمود عوض، مما يعكس مدى الخطر الذي يواجهه الصحفيون في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.

مشاهد مريبة من القصف

انتشرت مقاطع فيديو توثق لحظات مرعبة لاشتعال النيران داخل خيمة الصحفيين بعد القصف، حيث يظهر أحد هذه المقاطع الصحفي أحمد منصور وهو يحاول الهروب من النيران التي تلتهم جسده. هذه المشاهد المروعة تؤكد أن الصحفيين ليسوا فقط شهودًا على الأحداث، بل هم أيضًا ضحايا للحرب.
زهور الثلج الحلقة 9

استشهاد الصحفية إسلام نصر الدين

يجدر بالذكر أن هذا الاستهداف جاء بعد أقل من 48 ساعة على استشهاد الصحفية إسلام نصر الدين مقداد، التي قضت نحبها جراء قصف صهيوني استهدف منزلها غرب المدينة. إن تكرار هذه الحوادث يؤكد على تصاعد وتيرة العنف ضد الصحفيين في غزة.

دعوات للإضراب العالمي

في سياق متصل، تتعالى الأصوات الفلسطينية والعربية التي تدعو للمشاركة في إضراب عالمي اليوم الإثنين، كخطوة احتجاجية ضد استمرار حرب الإبادة الصهيونية ضد قطاع غزة. هذا الإضراب يعكس تضامن الشعوب مع القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني.

أرقام مرعبة لضحايا القصف

وفقًا للتقارير الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الصهيوني للقطاع إلى 50,752 قتيلًا و115,475 مصابًا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023. التقرير الإحصائي اليومي كشف عن وصول 57 شهيدًا إلى المستشفيات، بينهم شهيد واحد تم انتشاله من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 137 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وأشار البيان إلى أن الحصيلة الإجمالية للشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1,391 شهيدًا و3,434 إصابة. إن هذه الأرقام تعكس الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة تحت وطأة العدوان المستمر.