دعوة تبون لحضور قمة الجامعة العربية في بغداد

استقبال رئيس الجمهورية لدعوة القمة العربية

استقبل رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، دعوة رسمية لحضور القمة المقبلة لجامعة الدول العربية التي ستعقد في العاصمة العراقية بغداد. تأتي هذه الدعوة في إطار الجهود الرامية لتعزيز التعاون العربي وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء، في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة.

تفاصيل اللقاء مع المسؤول العراقي

خلال هذا اللقاء، استقبل الرئيس تبون نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط العراقي، محمد علي تميم. وقد حضر الاجتماع كل من بوعلام بوعلام، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وأحمد عطاف، وزير الدولة للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج. وتعتبر هذه اللقاءات خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر والعراق.

الأهمية الاستراتيجية للقمة العربية

من المقرر أن تكون القمة العربية في بغداد منصة لتوحيد الصف العربي وتعزيز التنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات المتزايدة. تأتي هذه القمة في وقت دقيق حيث يعاني عدد من الدول العربية من صراعات داخلية وتوترات إقليمية.

حملة على وسائل التواصل الاجتماعي

في سياق متصل، أطلق ناشطون جزائريون حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم “تبون لا تذهب للعراق”، حيث عبر المشاركون عن رفضهم لحضور الرئيس تبون القمة العربية المقبلة. ويرتبط هذا الرفض بسياق إقليمي معقد، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة والتحولات السياسية والأمنية في عدد من الدول العربية.

تعليق رسمي من التلفزيون الجزائري

وفي رد رسمي على هذه الحملة، أكدت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري أن ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي لا يعكس بالضرورة مواقف الشعب الجزائري، بل يعكس في الواقع “التفاف” الشعب حول رئيسه. وأشار التلفزيون إلى أن الحملة تعبر عن دعم الشعب لقرارات ومواقف رئيس الجمهورية.

توجهات سابقة للرئيس تبون في القمم العربية

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون قد اختار في العديد من المناسبات عدم الحضور شخصيًا في القمم العربية، حيث قام بتكليف الوزراء بتمثيله. فعلى سبيل المثال، في القمة الطارئة التي عُقدت في القاهرة في مارس الماضي، كلف الوزير أحمد عطاف بتمثيل الجزائر، بينما غاب عن القمة العربية الثانية والثلاثين في السعودية عام 2023، حيث قام بتكليف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان بتمثيله.

كما لم يحضر قمة البحرين في نفس العام، حيث تم تكليف أحمد عطاف مرة أخرى بتمثيل الجزائر. إن هذه القرارات تعكس سياسة الرئيس تبون في التعامل مع القضايا العربية مع الحفاظ على مشاعر الشعب وأولويات البلاد.