إيقاف الحكمين بوكواسة وعبان وتأثيراتهما

أصداء قرار إيقاف الحكمين الجزائريين

أثارت قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "فاف" بإيقاف الحكم لطفي بوكواسة ومساعده عادل عبان العديد من ردود الأفعال، حيث أسفر هذا القرار عن تداعيات سلبية على مسيرتهما في الساحة القارية. يعتبر هذا الإجراء خطوة جادة من "فاف" لمواجهة الأخطاء التحكيمية التي شهدتها المباريات المحلية، ولكنه في الوقت ذاته أثر سلبًا على سمعة الحكمين في الساحة الدولية.

حرمان من المشاركة في كأس أمم إفريقيا

في إطار هذا القرار، أعلنت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم "كاف" حرمان الحكمين الجزائريين من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقبلة. وقد جاء هذا القرار على خلفية التقارير التي قدمتها لجنة التحكيم حول مباراة شباب قسنطينة ونجم شباب مقرة، حيث تم استبعاد بوكواسة وعبان من قائمة الحكام المعتمدين لإدارة مباريات هذه النسخة.

التفاصيل التي أدت للقرار

بحسب تصريحات الصحفي ياسين ملعومي على منصة "فيسبوك"، فإن هذا الإجراء جاء بعد تقديم "فاف" تقريرًا إلى "كاف"، حيث طالبت فيه بإبعاد الحكمين من إدارة المباريات، مشيرةً إلى الأخطاء التحكيمية الفادحة التي ارتكباها، والتي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية.

استجابة "كاف" لطلب "فاف"

تقدمت "فاف" بطلب رسمي لإبعاد الثنائي من إدارة مباريات كأس الكاف، بالإضافة إلى طلب آخر بإبعادهما نهائيًا من مباريات منافسات "الشأن" المقبلة. كما طلب الاتحاد الجزائري تعويض الحكمين بوكواسة وعبان بالحكمين بوخالفة وعوينة، وذلك في مسعى لتحسين الوضع التحكيمي في البطولات المحلية.

التأكيد على القرار من قبل "فاف"

أكدت الهيئة الجزائرية للعبة، من خلال بيان رسمي، دعمها لقرار لجنة الطوارئ بإيقاف الحكمين، مشددةً على أنهما ارتكبا أخطاءً تحكيمية جسيمة. وقد جاء ذلك بعد اجتماع المكتب الفيدرالي الذي عقد مؤخرًا، حيث عبرت "فاف" عن أسفها للأحداث التي وقعت خلال المباراة المذكورة.

أحداث المباراة وتأثيرها

في المباراة التي جرت بين شباب قسنطينة وشباب مقرة، تعرض الحكم بوكواسة لضغوطات كبيرة من لاعبي الفريق الثاني، نتيجة احتسابه هدفًا لصالح شباب قسنطينة. ورغم الضغط، فقد قرر الحكم إلغاء الهدف بعد التشاور مع مساعده، مما أثار احتجاجات واسعة من الطاقم الفني ولاعبي شباب قسنطينة.

في النهاية، يتضح أن هذه الأحداث قد ألقت بظلالها على مستقبل الحكمين في الساحة الرياضية، مما يبرز أهمية اتخاذ القرارات السليمة في عالم التحكيم لضمان نزاهة المنافسات الرياضية.