دعم الشباب في قطاع الطاقة والمناجم بالجزائر

التزام الحكومة بدعم الشباب في الجزائر

أعرب وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، عن دعمه القوي للشباب الجزائري، وبالأخص للطلبة والمهندسين وأصحاب المؤسسات الناشئة. يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، الذي يولي أهمية كبيرة لتأهيل الشباب وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في مختلف المجالات الاقتصادية.

افتتاح يوم الطاقة: منصة للابتكار والتفاعل

خلال افتتاح أشغال الطبعة الـ29 ليوم الطاقة، أكد الوزير أن التحول الطاقوي لن يتحقق إلا من خلال الاستثمار في العنصر البشري المبتكر والمؤهل. حيث اعتبر هذا الحدث العلمي تقليداً سنوياً يتيح للطلبة والخبراء وصناع القرار الاجتماع تحت شعار “الجنوب: أفق التنمية المستدامة”.

رؤية استراتيجية لتعزيز التنمية في الجنوب

أوضح عرقاب أن هذا الشعار يعكس الرؤية الاستراتيجية للدولة في جعل الجنوب ركيزة للتنمية الوطنية، مستفيداً من القدرات الطبيعية والبشرية التي يزخر بها. فهناك العديد من المشاريع الطاقوية التي تم الإعلان عنها، مثل برنامج إنتاج 15,000 ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035، والذي يهدف إلى ربط شبكات الجنوب بالشبكة الكهربائية الوطنية.

دعم الاقتصاد الفلاحي والمشاريع الطاقوية

كما أشار الوزير إلى المشاريع الموجهة للقطاع الفلاحي، حيث تم ربط أكثر من 80 ألف مستثمرة بالكهرباء والغاز، وذلك لدعم الاقتصاد الفلاحي المستدام في مختلف ولايات الوطن. هذه الديناميكية لم تكن لتتحقق لولا كفاءة عمال وإطارات سونلغاز، الذين تلقوا تعليمهم وتدريبهم في المؤسسات الجزائرية.

مشاريع استراتيجية في مجال المناجم

تطرق الوزير أيضاً إلى المشاريع المنجمية الكبرى، مثل استغلال خامات منجم غارا جبيلات الذي يعتبر محوراً استراتيجياً لبناء صناعة تحويلية وطنية. كما تحدث عن مشروع تطوير شعبة الليثيوم والبطاريات بالشراكة مع البروفيسور كريم زغيب، بهدف إنشاء سلسلة إنتاج محلية في مجال تخزين الطاقة.

مشاركة الشباب: مستقبل واعد

أشاد الوزير بمشاركة طلبة المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، حيث اعتبر أفكارهم وعروضهم انعكاساً لجيل جديد قادر على مواجهة تحديات المستقبل بفعالية وابتكار. إن دعم الحكومة للشباب هو خطوة نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة في الجزائر.