قال علي بن ربيعة : “شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها،فلما وضع رجله في الركاب ،قال :بسم الله ،فلما استوى على ظهرها ،قال :الحمد لله ،ثم قال: “سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون “سورة الزخرف ١٢ ثم قال :الحمد لله -ثلاث مرات-ثم قال :الله أكبر-ثلاث مرات-،ثم قال :
سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي ،فأغفر لي ،فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت،ثم ضحك ؛فقيل :يايا أمير المؤمنين !من أي شيء ضحكت ؟قال :إني رأيت النبي صلى الله عليه و سلم فعل كما فعلت ،ثم ضحك ،فقلت :يا رسول الله!من أي شيء ضحكت؟قال: “إن ربك سبحانه وتعالى يعجب من عبده إذا قال :رب اغفر لي ذنوبي ،يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري “.
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر ،كبر ثلاثا ،ثم قال: “سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون “الزخرف ١٣،اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر و التقوى ،ومن العمل ما ترضى،اللهم هون علينا سفرنا هذا ،و اطوعنا بعده ،أنت الصاحب في السفر ،و الخليفة في الأهل ،اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ،و كآبة المنظر ،و سوء المنقلب في المال و الأهل “.و إذا رجع قالهن،وزاد فيهن: “آيبون،تائبون،عابدون ،لربنا حامدون “. و في وجه آخر:
“كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه إذا علوا الثنايا ،”المرتفعات من الطرق”كبروا ،و إذا هبطوا سبحوا “.