نجاح عمليات الدرك الوطني في مكافحة المخدرات

في إنجاز نوعي يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية الوادي، تمكّن هؤلاء العناصر من القبض على اثنين من أخطر بارونات المخدرات المطلوبين، المتورطين بشكل كبير في ترويج المؤثرات العقلية والتهريب. وقد أسفرت هذه العملية عن ضبط أسلحة نارية وذخيرة، مما يبرز خطورة هذا الثنائي المدان.

وفقًا لتصريحات الدرك الوطني، فإن أحد الموقوفين يُعتبر من أبرز المروجين للمخدرات، حيث كان معروفًا بحمله للأسلحة النارية خلال تنقلاته، مما جعل من ملاحقته حاجة ملحة تتطلب تخطيطًا دقيقًا على جميع الأصعدة.

أسفرت العملية عن حجز بندقية مضخية من نوع "سكوربيو" وثمانية خراطيش عيار 12 ملم، بالإضافة إلى المركبة التي كانا يستخدمانها في تحركاتهما، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها السلطات في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

كمين محكم ينهي مسيرة الفرار

وفي تفاصيل العملية، أوضح البيان أن هذه الخطوة جاءت بعد تحريات مكثفة مكنت العناصر الأمنية من تحديد موقع المشتبه فيهما داخل أحد الأحياء الشعبية بولاية الوادي. وبناءً على هذه المعلومات، تم وضع خطة أمنية محكمة وتوجيه دوريات إلى المكان المحدد.

أثناء تنفيذ الخطة، تم رصد المشتبه فيهما على متن سيارة من نوع "تويوتا ستايشن". وعندما لاحظ المشتبه فيه الرئيسي عناصر الدرك، حاول الهرب بسرعة، إلا أنه اصطدم بجدار إسمنتي لأحد المنازل، مما أدى إلى محاولته الهرب على الأقدام، إلا أن رجال الدرك تمكنوا من اللحاق به وتوقيفه.

أما شريكه، فقد أبدى مقاومة عنيفة حيث حاول استخدام البندقية المضخية، لكن عناصر الدرك كانوا يقظين وتمكنوا من السيطرة عليه وتوقيفه مع حجز السلاح، وفقًا لما ورد في بيان مصالح الدرك.

تحقيقات متواصلة وإحالة إلى العدالة

تم اقتياد الموقوفين إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيقات، حيث تم فتح ملف قضائي ضدهما قبل تقديمهما أمام الجهات القضائية المختصة لمتابعتهما قانونيًا. هذه الخطوات تأتي ضمن إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح الدرك الوطني لمكافحة الجريمة المنظمة، وخاصة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في مختلف ولايات الوطن.