-

وقف الحرب “الإسرائيلية” ودعم ثبات الفلسطينيين

وقف الحرب “الإسرائيلية” ودعم ثبات الفلسطينيين
(اخر تعديل 2023-10-12 12:00:04 )

اتّفق وزراء الخارجية العرب، على قرار موحّد مفاده ضرورة الوقف الفوري للحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة والتصعيد في القطاع ومحيطه.

ووفق بيان لمجلس جامعة الدول العربية، فقد دعا المسؤولون العرب، الأطراف إلى “ضبط النفس والتحذير من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدّده”.

ودعا الوزراء في قرارهم بعنوان “العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني”، في ختام أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة أمس الأربعاء برئاسة المغرب، إلى العمل مع المجتمع الدولي على إطلاق تحرك عاجل وفاعل لتحقيق ذلك.

ويأتي ذلك، حسب المصدر ذاته، “تنفيذا للقانون الدولي، وحماية لأمن المنطقة واستقرارها من خطر توسع دوامات العنف التي سيدفع ثمنها الجميع”.

وأدان وزراء الخارجية العرب، كلّ ما تعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له حاليا من عدوان وانتهاكات لحقوقه، وكذا جميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأكد المسؤولون، “ضرورة حماية المدنيين، انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي، وضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين”.

رفع الحصار على غزة ومنع التهجير

شدّد الوزراء، على ضرورة “رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والغداء والوقود إليه.

وحثّوا على إلغاء قرارات الكيان “الإسرائيلي” الجائرة بوقف تزويد غزة بالكهرباء وقطع المياه عن القطاع، أو تأكيد أهمية توفير الدول العربية والمجتمع الدولي الدعم المالي الكافي للوكالة لتمكينها من مواجهة التحديات الكبيرة في هذا الموقف الدقيق”.

وحذّر وزراء الخارجية العرب، من محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدين دعمهم لثبات الشعب على أرضه، كما حذّروا من مفاقمة قضية اللّاجئين الذين يجب تلبية حقهم في العودة والتعويض.

ويدخل ذلك، وفق البيان، “في إطار حل شامل للصراع يعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وعلى التصدي الجماعي لأية محاولات لترحيل الأزمة التي يفاقمها استمرار الاحتلال إلى دول الجوار”.

“إسرائيل” قوة قائمة بالاحتلال

شدّد المسؤولون العرب، على ضرورة وقف “إسرائيل” لجميع إجراءاتها اللاشرعية التي تكرّس الاحتلال وتقوض حلّ الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها وكذا مصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، وكذا العمليات العسكرية ضد المدن والمخيمات الفلسطينية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وحثّوا على ضرورة “تنفيذ إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”.

حل الدولتين والقدس الشرقية للفلسطينيين

أكد وزراء الخارجية العرب أن سبيل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة هو تحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي يلبّي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصا حقّه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعوا إلى ضرورة “إحياء العملية السلمية وإطلاق مفاوضات جادة بين منظمة التحرير الفلسطينية، الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإسرائيل لتحقيق السلام العادل”.

وحذّروا كذلك، من أن “استمرار غياب آفاق سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل لن يؤدّي إلّا إلى تكريس اليأس وتأجيج الصراع وتقوية التطرف وزيادة التوتر والعنف وانهيار الثقة”.

وأوضح المسؤولون، أنّ “العملية السلمية هي سبيل لحل الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها، وأكدوا دعم السلطة الوطنية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وماليا”.