تصريحات السفير الفرنسي السابق حول الجزائر

تصريحات السفير الفرنسي السابق حول الجزائر
في ظل توترات دائمة بين الجزائر وفرنسا، يواصل السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافييه دريانكور، التعبير عن آرائه المثيرة للجدل عبر تصريحات جديدة تتعلق بـ اتفاقية 1968 للهجرة والتأشيرات. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس لعلاقات البلدين، مما يزيد من تساؤلات حول مستقبل هذه العلاقات.
دريانكور والاقتراحات الجذرية
خلال حديثه مع مجلة لو فيغارو، اقترح دريانكور اتخاذ إجراءات متطرفة، مثل إغلاق القنصليات الجزائرية في فرنسا، بالإضافة إلى دعوته لإلغاء الاتفاقية التي تسهل الهجرة الجزائرية إلى فرنسا.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 33
امتيازات الجزائرية تحت المجهر
منذ عام 1968، ساهمت اتفاقية الهجرة في تعزيز الروابط بين الجزائر وفرنسا، حيث وفرت امتيازات للأفراد من كلا البلدين، مثل لم الشمل العائلي وإمكانية العمل للطلاب الجزائريين في فرنسا. ومع ذلك، يعتبر دريانكور هذه الامتيازات "غير عادلة"، مشيرًا إلى أن الجزائريين يشكلون 40% من المهاجرين في فرنسا، وهو ادعاء لا تدعمه الإحصائيات الرسمية التي تشير إلى أنهم لا يتجاوزون 12%.
دعوات لإنهاء الاتفاقية
كان دريانكور من أوائل من دعا إلى إلغاء اتفاقية 1968 في مايو 2023، موضحًا أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا. وعلى الرغم من الاعتراضات التي أثيرت من بعض الأوساط السياسية، إلا أنه يواصل التأكيد على أن الاتفاقية تمثل عائقًا أمام السياسات الفرنسية المتعلقة بالهجرة.
إجراءات صارمة ضد الجزائر
في تصريحات حديثة، دعا دريانكور إلى اتخاذ إجراءات صارمة، من ضمنها إغلاق القنصليات الجزائرية في فرنسا. وذكر أنه يمكن استدعاء القناصل الجزائريين و"مطالبتهم بالامتثال" أو حتى "إغلاق قنصليتين على سبيل المثال". هذه الاقتراحات تأتي في إطار سعيه للضغط على الجزائر بشأن مسألة التأشيرات.
الضغط المالي كوسيلة للتأثير
كما اقترح دريانكور ضرورة الضغط على الدوائر المالية والعقارية الجزائرية في فرنسا، خاصة في باريس ونيولي، التي يعتقد أنها تدعم السلطات الجزائرية. وأشار أيضًا إلى أهمية التركيز على الشبكات المرتبطة بمسجد باريس، حيث يعتبرها جزءًا من المشكلة.
تأشيرات محدودة وتوترات متزايدة
على صعيد آخر، تحدث دريانكور عن تجاربه السابقة في تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى أقل من 260,000 تأشيرة، بعد أن كان العدد يتجاوز 400,000 سنويًا. رغم اعتقاده بأن هذا يعتبر نجاحًا، إلا أن هذا التصعيد قد يزيد من التوترات بين البلدين.
أداة ضغط إضافية على الجزائر
أخيرًا، يرى دريانكور أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر يمكن أن تستخدم كأداة ضغط على الحكومة الجزائرية. هذه التصريحات والمقترحات قد تؤدي إلى تصعيد الصراع بين الجزائر وفرنسا، خصوصًا في ظل التوترات المتزايدة بين البلدين في الأشهر الأخيرة.