استقرار النظام البنكي الجزائري ودوره في الاقتصاد
الصمود القوي للنظام البنكي الجزائري
أكد محافظ بنك الجزائر، صلاح الدين طالب، على القوة الكبيرة التي يتمتع بها النظام البنكي في الجزائر، مشيراً إلى النتائج الإيجابية الملحوظة التي حققها. هذا الصمود يعكس الجهود المستمرة التي يبذلها البنك المركزي لتحقيق الاستقرار المالي وتعزيز الثقة في النظام المالي.
وتبقى ليلة الحلقة 45
زيادة القروض الموجهة للاقتصاد
خلال مشاركته في الدورة الـ 48 لمجلس محافظي البنوك المركزية والمؤسسات النقدية العربية المنعقدة في القاهرة، أوضح طالب أن القروض الموجهة للاقتصاد الجزائري شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 5.8% خلال عام 2023. هذه الزيادة تعكس الثقة المتزايدة في النظام المصرفي ودوره المحوري في دعم الأنشطة الاقتصادية.
أهمية القطاع الخاص في الاقتصاد
فيما يتعلق بحصة القطاع الخاص، أكد طالب أن هذا القطاع يمثل 58% من إجمالي القروض، مما يدل على الأهمية الكبيرة التي يلعبها في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. إن دعم القطاع الخاص، وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يعد أساسياً لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
الحفاظ على الاستقرار المالي
أضاف طالب أن هذه القروض لم تؤثر سلباً على الاستقرار المالي، بفضل الصمود القوي للنظام البنكي. في إطار سعيه لتعزيز ديناميكية النمو ومواجهة الأزمات الاقتصادية المتعاقبة، حافظ بنك الجزائر على سعر الفائدة دون تغيير.
دور الرقمنة في تعزيز النظام المالي
في سياق تعزيز صمود واستقرار النظام المالي، أشار طالب إلى التقدم الكبير الذي حققته الجزائر في مجال الرقمنة. حيث تم تعزيز الهياكل الأساسية واعتماد إطار قانوني يواكب هذا التحول، مما يعكس التزام الجزائر برقمنة اقتصادها.
إصدار قانون النقد والبنك
كما أضاف أن إصدار قانون النقد والبنك قد كرس جانباً مهماً للابتكار، خاصة في مجال رقمنة عمليات الدفع. وهذا يعكس التوجه نحو تحسين الكفاءة وتعزيز الشفافية في النظام المالي.
استقرار القروض الاقتصادية أمام التحديات الدولية
أكد المحافظ أن نمو القروض الاقتصادية لم يتأثر بارتفاع نسبة الفائدة على المستوى الدولي، مما يدل على صلابة النظام المصرفي الجزائري وقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.