تقرير متخصّص: العنصرية ضدّ الجزائريين وراثية
![تقرير متخصّص: العنصرية ضدّ الجزائريين وراثية](https://algerie24.info/thumb/680/awras-1701071468.webp)
أعد المؤرخ المختص في مكافحة التمرد والعنف السياسي جيريمي روبن شتاين، دراسة خلصت إلى وجود علاقة بين منظري القمع الوحشي ضد الجزائريين إبان الحرب التحريرية، ومن يمارسون اليوم العنصرية ضد الجزائريين في فرنسا.
واستدل روبن شتاين، بالقاضي بمحكمة اللجوء الفرنسية جون ماري أرغو، العامل ، الذي طالما أثارت مواقفه من شكوكا جدية حول حياده كقاضي لجوء.
وتشبّع القاضي جون ماري أرغو بثقافة الاستعمار وإهانة واحتقار الشعوب المستعمرة، لاسيما وأنه ابن العقيد أرجو، رئيس أركان الجنرال ماسو في الجزائر، وأبرز المنادين بتطبيق الحرب النفسية واستخدام التعذيب، وفقا لما أفادت به صحيفة “الشروق”.
وربط المؤرخ في هذا المثال بتأثير الوالد على الابن الذي سرعان ما تحول إلى كاره للجزائريين وممجد للفكر الإستعماري.
وأكد المؤرخ أنه في هذه الحالة لا يتعلق الأمر بالبنوة البيولوجية، بل الفكرية.
للإشارة، طُرد القاضي المتسم بعنصريته بسبب طعون عدّة تقدم بها زملاؤه ووافقت عليها الجهات المعنية.
وأقدم والد القاضي، على تصفية العديد من الجزائريين وممارسة التعذيب في حقّهم.
وضرب التقرير ذاته، مثالا بالنائبة في مجلس الأمة الفرنسي اليمينية المتطرفة مارين لوبان، التي تسير على خطى والدها جون ماري لوبان، الذي ثبت تورطه في جرائم ضد الجزائريين إبان الثورة التحريرية المباركة.
وتأتي هذه الدراسة الحديثة في عزّ أزمة عنصرية باتت تعاني منها فرنسا بسبب الخطاب الذي ينتهجه المسؤولون الرسميون بباريس.
وتمارس فرنسا الرسمية عنصرية فاضحة ضدّ المسلمين، بمنعهم من الخروج في مسيراات داعمة لفلسطين.