إسبانيا الجزائر: صداقة وتعاون مستمر

إسبانيا والجزائر: صداقة تتجاوز التحديات

في حديثه أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإسباني، وصف وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الجزائر بأنها "صديق عظيم ومورد موثوق". تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه البلدين توترات دبلوماسية، ومع ذلك، تظل الجزائر شريكًا رئيسيًا في تزويد إسبانيا بالغاز.

تأكيد على الشراكة الاستراتيجية

خلال كلمته، أشار ألباريس إلى أن تطوير العلاقات مع المغرب لا يتعارض مع الحفاظ على علاقات "متميزة" مع الجزائر. وأكد أن الجزائر كانت ولا تزال شريكًا موثوقًا في مجال الطاقة، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه العلاقات على الرغم من التحديات.

استقرار إمدادات الغاز

أبرز الوزير الإسباني أن إمدادات الغاز من الجزائر لم تتأثر بالتوترات، بل استمرت الجزائر في تأكيد مكانتها كمورد رئيسي للغاز نحو إسبانيا. وصف ألباريس الجزائر بـ "الصديق العظيم"، مؤكدًا أن التعاون في مجال الطاقة يعكس التزام البلدين ببناء علاقات قوية ومستدامة.

تطور التجارة بين البلدين

في سياق متصل، أشار ألباريس إلى أن الصادرات الإسبانية نحو الجزائر شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 142% خلال عام 2024 مقارنة بسنة 2023. هذا النمو يأتي على الرغم من التوترات التي سادت العلاقات الثنائية بسبب موقف إسبانيا من خطة الحكم الذاتي المغربية.
بارينيتي الحلقة 23

الأزمة الدبلوماسية السابقة

في عام 2022، نشبت أزمة دبلوماسية "حادّة" بين الجزائر وإسبانيا، عقب إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز دعمه لمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء الغربية. وقد أدى هذا الموقف إلى تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي وُقعت عام 2002.

زيارة تاريخية

في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات، قام وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد بزيارة رسمية إلى إسبانيا في فبراير الماضي، بدعوة من نظيره الإسباني فرناندو غراندي. وتعتبر هذه الزيارة الأولى لمسؤول جزائري منذ الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مما يعكس رغبة الجانبين في إعادة بناء الثقة وتعزيز التعاون.