سونلغاز وتحدياتها مع دورو فالكيرا الإسبانية
في خطوة مثيرة، كشفت وسائل الإعلام الإسبانية أن الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز، المعروفة باسم "سونلغاز"، قد اتخذت قراراً جريئاً بإيداع طلب لدى الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة. هذا الطلب يهدف إلى بدء إجراءات التحكيم الدولي ضد الشركة الإسبانية "دورو فالكيرا". يُظهر هذا الإجراء الأهمية المتزايدة للعلاقات التجارية الدولية في ظل التحديات الراهنة.
مطالب سونلغاز في الشكوى
بحسب المصادر الإخبارية، فإن شركة سونلغاز تطالب في الشكوى التي تقدمت بها برفع تعليق العقد الذي يربطها بالشركة الإسبانية "دورو فالكيرا". بالإضافة إلى ذلك، تسعى سونلغاز إلى استئناف العمل بالمشروع المتوقف، مطالبة بتعويض مالي يقدر بحوالي 413 مليون يورو، وهو مبلغ يعكس حجم الأضرار التي تكبدتها جراء التأخير والإلغاء المحتمل للعقد.
تعليق التداول على أسهم دورو فالكيرا
في رد فعل سريع، أعلنت الهيئة الوطنية لسوق الأوراق المالية الإسبانية (CNMV) عن تعليق التداول على أسهم شركة "دورو فالكيرا" بشكل مؤقت وبأثر فوري. جاء هذا القرار بعد إعلان شركة سونلغاز عن تقديم طلب تحكيم دولي ضدها، مما يدل على التأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه النزاعات التجارية على السوق المالية.
تفاصيل النزاع حول مشروع محطة الطاقة
يتعلق النزاع القائم بمشروع إنشاء محطة الطاقة الحرارية ذات الدورة المركبة في ولاية الجلفة، التي تعتمد على أربع توربينات غازية وتوربينين بخاريين. تبلغ القدرة الإنتاجية لهذه المحطة 1500 ميغاواط، لكن الشركة الإسبانية "دورو فالكيرا" لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق الموقع في عام 2014، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع.
ردود أفعال دورو فالكيرا
من جانبها، أعلنت شركة "دورو فالكيرا" عن عزمها تقديم اعتراض على طلب التحكيم قبل العاشر من ديسمبر المقبل. وأشارت إلى أن تعليق العقد جاء نتيجة عدم التزام شركة سونلغاز ببنود الاتفاقية. كما تعتزم الشركة الإسبانية المطالبة بتعويض عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة التأخير في المشروع.
تعليق عمل دورو فالكيرا
في شهر يوليو الماضي، أعلنت شركة "دورو فالكيرا" عن تعليق عقدها المتعلق بمشروع محطة الطاقة الحرارية في ولاية الجلفة. جاء هذا القرار بعد اجتماع مجلس إدارة الشركة، حيث أكدت أنها ستُعزز تحركاتها من أجل التوصل إلى حلّ نهائي يرضي جميع الأطراف المعنية.
أمنية وإن تحققت الحلقة 460
أسباب التعليق والمفاوضات
بالنسبة للأسباب التي أدت إلى هذا التعليق، اكتفت الشركة الإسبانية بالقول إنها غير مرتبطة بها. وذكرت صحيفة "الإيكونوميستا" أن الشركة الإسبانية كانت قد دخلت في مفاوضات لتعديل العقد المبرم في عام 2014، إلا أن هذه المفاوضات لم تؤدي إلى النتائج المرجوة. وقد أشار موقع "ألجيري إيكو" إلى أن المجموعة الإسبانية تأخرت بشكل كبير في إنجاز المشروع، مما دفع السلطات الجزائرية إلى إسناد بقية الأشغال إلى شركة جزائرية.