-

بعضهم اتّهمه بخلق فتنة في المغرب وآخرون لبّوا

بعضهم اتّهمه بخلق فتنة في المغرب وآخرون لبّوا
(اخر تعديل 2023-11-23 16:35:05 )

مازالت اتفاقية التطبيع الموقّعة بين المغرب والاحتلال الصهيوني محلّ جدل تزامنا مع الاعتداءات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خصوصا بعد خطاب خالد مشعل رئيس حركة حماس بالخارج، للشعب المغربي.

وفي الوقت الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني معاناة غير مسبوقة بسبب الاعتداءات الوحشية للاحتلال الغاشم وحاجته الشديدة لنصرته، تنشغل وسائل الإعلام المغربية بتوجيه اتهامات لمشعل لكونه دعا إلى إلغاء “اتفاقية العار”.

واتّهم الإعلام المغربي، مسؤول “حماس”، بأنّه “يمسّ الشؤون الداخلية للمملكة المغربية” وأنّه “زعزع أمن البلاد”، وقالوا إنّه “سمح لنفسه بإعطاء دروس في المقاومة للمغربيين”، كما اتّهموه بأنّه “يصدّر الصراع في غزة إلى المغرب” ووصفوه بأنّه “شرارة فتنة”.

ورغم ما يروّج له إعلام “المخزن” تخوفا من الشارع المغربي الذي أثبت مرارا أنه ضد التطبيع مع العدو الصهيوني، يبدو أنّ نسبة كبيرة من الشعب المغربي مازالت مصرّة على ضرورة إلغاء الاتفاقية.

والدليل القاطع على ذلك، هو العريضة التي أطلقتها شخصيات مغربية رفيعة، تطالب “الدولة بإلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني”.

وقالت الشخصيات المغربية التي وقّعت العريضة، وفق ما نقلت “الخبر”، “إنّ استمرار التطبيع لا يزيد الكيان الصهيوني إلا تعنتاً وغطرسة وإمعاناً في القتل والتهجير والإجرام”، مطالبة بالإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي، والسحب النهائي لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.

وحسب المصدر ذاته، فقد “حيّا الموقّعون، المقاومة الفلسطينية لتصديها البطولي الشجاع والمستمر للعدوان الصهيوني، رغم عدم تكافؤ القوى البشرية والعسكرية، ورغم حالة الخذلان الرسمي من الدول العربية والإسلامية عن تقديم الدعم الإنساني والطبي العاجل، كحد

أدنى من الواجب تجاه شعب عربي مسلم يتعرض لحرب إبادة جماعية ممنهجة”.

من جهتها، أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، تنظيم مسيرة شعبية “مليونية”، يوم الأحد القادم بمدينة الدار البيضاء، تنديدا بالعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة ورفضا للتطبيع بين الرباط والكيان الصهيوني.

يذكر، أنّ خالد مشعل، كان قد دعا الدولة المغربية إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ووقف التطبيع معه، وطرد ممثله بالرباط، وطي هذه الصفحة التي جاءت خارج السياق الطبيعي لدولة محترمة كالمغرب.

وقال مسؤول “حماس”، “إذا وقف الشعب المغربي سنداً لحاكمه، يستطيع المغرب أن يخطو هذه الخطوة، وسيصحح خطأ ويؤدي واجباً، وهذا سيشكل نصرة حقيقية لفلسطين وضغطاً على الاحتلال وأوليائه في الغرب”.

وأضاف المتحدّث نفسه، قائلا “نريد حراكاً سياسياً من دول الأمة ومنها المغرب، الذي له مسؤولية تاريخية تجاه القدس، وهو دولة مؤثرة ومحترمة، فالمطلوب اليوم إنشاء حلف النبلاء من العرب والمسلمين ودول العالم، وتشكيل جبهة سياسية تقول لا للعدوان الصهيوني، وتتجاوز الخلافات وتوحد الهدف ضد إسرائيل”.