تجهيزات للطاقة الشمسية لفائدة مستثمرات فلاحية

تعمل وزارة البيئة على تجسيد برنامج خاص لتزويد المستثمرات الفلاحية والسكنات البعيدة عن الشبكة الكهربائية بتجهيزات للطاقة الشمسية، بحلول سنة 2024.

وأوضحت وزيرة البيئة، فازية دحلب، أنّ هذا البرنامج سيسمح بتوفير أنظمة الطاقة الشمسية لفائدة المنازل والمجمّعات السكنية، وكذا المستثمرات الفلاحية التي لا يمكن ربطها بشبكة الكهرباء، أو تلك التي يتطلب ربطها تكاليف مالية باهظة.

وأكدت المسؤولة ذاتها، أنّ “المشروع سيمكن المعنيين من الإستفادة من دعم مالي لاقتناء تجهيزات الطاقات المتجددة وبشكل خاص الشمسية منها، وسيشرع في إحصاء المناطق المعنية، بالتنسيق مع ولاة الجمهورية لحصر كافة الطلبات والاحتياجات مع تقديم بطاقات تقنية خاصة بكل منطقة”.

في هذا الصّدد، قالت دحلب، “إنّ هذا البرنامج سيسمح باستقرار السكان بمقرّات سكناتهم الحالية مهما كان موقعها الجغرافي، على غرار سكان ولاية سوق أهراس الحدودية التي تحصي قرابة 1500 مشتة”.

ويتعلّق الأمر أيضا، “بمساعدة الفلاحين في عملية سقي محاصيلهم الزراعية و إرواء ثرواتهم الحيوانية بالاعتماد على استخراج المياه بواسطة الطاقات المتجددة”.

في هذا السياق، لفتت وزير البيئة، إلى وجود مشروع آخر أيضا يتعلق بتوفير سخانات مياه تشتغل بالطاقة الشمسية لفائدة سكان المناطق غير المربوطة بالشبكة الكهربائية.

وأكدت دحلب، أنه سيتم تدريجيا تعميم تزويد المؤسسات والمرافق العمومية بتجهيزات وأنظمة الطاقات المتجددة والنظيفة.

تجدر الإشارة، إلى أنّ الجزائر مؤهّلة للاعتماد على الطاقة الشمسية وفق ما أكّده خبراء، خصوصا وأنها احتلت سابقا مركزاً متقدمًا، في ترتيب الدول الأكثر امتلاكًا لإمكانات الطاقة الشمسية العالمية، بفضل إجمالي حجم الإشعاع الشمسي المشابه، وتوافر الأراضي الصالحة لتنفيذ المشروعات الشمسية.