حملة تشهير ضد الكاتب كمال داود
استنكار حملة التشهير ضد كمال داود
في خطوة مثيرة للجدل، استنكرت دار النشر الفرنسية "غاليمار" يوم الاثنين، ما وصفته بالحملات التشهيرية التي طالت الكاتب كمال داود. يأتي هذا البيان بعد أن تم توجيه اتهامات للكاتب الذي حصل على جائزة "غونكور" عن روايته الأخيرة "حوريات"، حيث ادعت إحدى ضحايا "العشرية السوداء" أنه استغل قصتها ومعاناتها في كتابة الرواية.
الفراشات الزرقاء الحلقة 18
اتهامات غير مبررة؟
أثارت سعادة عربان، إحدى الضحايا، جدلاً واسعًا عندما زعمت أن كمال داود قد استمد شخصيات روايته "حوريات" من تجاربها الشخصية المؤلمة. وقد جاء رد الناشر أنطوان غاليمار سريعًا، حيث وصف هذه الادعاءات بأنها "تشهيرية" وغير صحيحة، مؤكدًا أن الرواية تستند إلى أحداث مأساوية من التاريخ الجزائري، ولكنها تبقى في جوهرها من وحي الخيال.
التفاصيل المقلقة
سعادة عربان، في مقابلة لها، قالت إنها شعرت بوجود تشابه كبير بين تجربتها الشخصية وشخصية البطلة في الرواية. وبحسب تصريحها لقناة "One TV" الجزائرية، فإنها قد زارت منزل كمال داود برفقة زوجته، التي تعمل طبيبة نفسية، حيث طُلب منها إذن لكتابة رواية مستوحاة من قصتها، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض منها.
ردود فعل متباينة
أثارت رواية "حوريات" جدلاً واسعًا، حيث تعرض الكاتب كمال داود لهجوم شرس من بعض وسائل الإعلام الجزائرية. كما تم منع دار النشر من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب، مما زاد من حدة النقاش حول الرواية التي تتناول فترة حساسة من تاريخ الجزائر، عرفت بـ "العشرية السوداء".
تشابهات مقلقة
تتناول رواية "حوريات" قصة مظلمة تجري أحداثها في مدينة وهران، حيث تعاني البطلة "أوب" من آثار جراحها بعد محاولة اغتيال. وقد زعمت عربان أن الرواية تتضمن تفاصيل مشابهة لتجربتها، مثل "ندبة العنق" و"الإصابات الجسدية" و"فقدان الأسرة".
توجهات قانونية محتملة
تشير بعض المصادر إلى أن هذه الاتهامات قد تؤدي إلى تقديم شكوى ضد زوجة كمال داود بتهمة "انتهاك السرية المهنية". ومع ذلك، فإن سعادة عربان لن تستطيع رفع دعوى ضد كمال داود نفسه، نظرًا لعدم ذكر اسمها في الرواية.
انتقادات إضافية
علاوة على ذلك، يتعرض كمال داود لانتقادات شديدة بسبب مواقفه السياسية، خاصة بعد رفضه دعم غزة في النزاع الأخير. هذه المواقف دفعت الكثيرين في الجزائر والعالم العربي إلى انتقاده، مما زاد من تعقيد وضعه ككاتب.