النوم والسمنة: علاقة معقدة تحتاج لفهم

هل يؤثر النوم على وزنك؟

إذا كنت من أولئك الذين يواجهون صعوبة في النوم أو إذا كنت تقضي ساعات طويلة في السرير دون أن تغمض عينيك، فكن حذرًا! قد تجد نفسك في دوامة من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات. فقد أظهرت الأبحاث العلمية الجديدة أن اضطرابات النوم يمكن أن تكون لها آثار غير مباشرة على وزنك، حيث يمكن لليلة واحدة من النوم السيئ أن تزيد من شهيتك للوجبات السريعة والمأكولات الدهنية.

العلماء يتحدثون

وفقًا لما ذكره ميغيل توريبيو، رئيس الجمعية البريطانية للتغذية التطبيقية والعلاج، فإن نقص النوم ينشط أنشطة خلايا عصبية معينة في الدماغ، والتي ترتبط بنظام المكافأة الفطرية. وهذا يعني أن قلة النوم تؤثر سلبًا على مستوى السكر في الدم وحساسية الأنسولين، مما يجعل جسمك يشعر بنقص الطاقة. وهذه الحالة، بدورها، تدفعك إلى الرغبة في تناول الكربوهيدرات، والتي تعتبر من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة الوزن.

وجبات خفيفة غير صحية

أظهرت الدراسات أن البريطانيين هم الأكثر استهلاكًا للوجبات الخفيفة غير الصحية في وجبة الإفطار، يليه الإيطاليون ثم الألمان والإسبان، وأخيرًا الفرنسيون. حيث يستهلك البريطانيون بمعدل 1.57 وجبة خفيفة غير صحية يوميًا، مقارنةً بالفرنسيين الذين يستهلكون 1.43. وهذا يعكس تفشي ظاهرة السمنة في بريطانيا.
وتبقى ليلة الحلقة 36

أهمية الإفطار الصحي

تم تمويل هذه الدراسة من قبل شركة التغذية هرباليفي، حيث أكدت أن الإفطار هو الوجبة الأهم في اليوم. الأشخاص الذين يتجاهلون تناول الإفطار الصحي قد يواجهون بطءً في معدل التمثيل الغذائي. كما أن تناول إفطار غني بالسكريات والدهون، دون وجود مصدر للبروتين، يمكن أن يبطئ عملية الأيض، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم ومن ثم انخفاضه بشكل حاد، مما يجعلك تشعر بالجوع بشكل أسرع.

ماذا يحتاج جسمك حقًا؟

ما يحتاجه جسمك هو الإفطار الذي يوفر له الطاقة اللازمة لمواجهة تحديات اليوم. يجب أن يتضمن الإفطار مصادر غنية بالبروتين مثل البيض واللحوم، حيث أنها تساعد في كبح الجوع لفترة أطول. وقد أشارت الدراسة إلى أن فول الصويا يمكن أن يكون خيارًا ممتازًا لتعزيز قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية وتحقيق توازن جيد في مستوى السكر في الدم.

اختيارك للإفطار الصحي لا يقتصر فقط على تحسين مستوى طاقتك، بل يسهم أيضًا في محاربة زيادة الوزن. لذا، احرص على أن يكون إفطارك متوازنًا ومغذيًا لتحقيق الأهداف الصحية التي تسعى إليها.