مشاهد صادمة لجثث مشوّهة تفترش الأرض.. ثلاجات

في الوقت الذي يواجه فيه المواطنون في فلسطين المحتلّة آلام فقدان ذويهم من الكبار والصغار بطريقة وحشية على يد الاحتلال الصهيوني المجرم، ومحاولاتهم لتقبّل الواقع المرير باحتساب ذويهم شهداء عند الله، يصطدمون بحقيقة أشدّ قسوة تكمن في حرمانهم من دفن شهدائهم.

وانتشرت عبر وسائل الإعلام الدولية، مشاهد صادمة لجثث مكدّسة متفحّمة وأخرى مشوّهة لشهداء فلسطينيين، بساحة أكبر مجمّع طبي في غزة، بسبب امتلاء الثلاجات الخاصة بحفظ الجثث وكذا امتلاء المقابر القريبة بالإضافة إلى قلة الأكفان.

ووفق ما نقلت وسائل إعلام، ففي ظلّ الأوضاع الراهنة المتسارعة والصعبة يتعذّر في كثير من الأحيان على عائلات الضحايا توديع ذويهم، بحيث يسارع الفلسطينيون إلى دفن شهدائهم في أقرب مقبرة لعلّى يجدون قبرا متاحا.

ويضاف إلى ذلك، أنّ جنود ومستوطنون “إسرائيليون” يتعدّون ويهاجمون في كثير من الأحيان جنازات الفلسطينيين، ليقطعوا موكب التشييع برصاص حيّ، تزامنا مع التصعيد الصهيوني.

وتجدر الإشارة إلى أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين، ارتفعت إلى 1417 شهيدا وأكثر من 6200 جريح إلى حدّ الساعة، من بينهم قرابة 447 طفلا و248 امرأة.

وللعلم، فإنّ الحصيلة مرشّحة للارتفاع طالما أنّ الأحداث متواصلة لليوم السادس على التوالي، منذ إطلاق “حماس” عملية “طوفان الأقصى”.

ويستهدف الاحتلال المجرم بشكل كبير، الأطفال، بحيث أظهرت العدسات الإعلامية المباشرة كثيرا من الأطفال المصابين والمستشهدين، في ظلّ نقص حاد في الإمكانيات الطبية اللازمة، في ظلّ الحصار المطبق الذي فرضه الكيان على غزة في محاولة لتنفيذ عملية “إبادة جماعية وتطهير عرقي”، وفق ما نقل مراسلو وسائل إعلام.