حملة كراهية ضد الجزائري عبد الله زكري تقودها

حملة كراهية ضد الجزائري عبد الله زكري تقودها
(اخر تعديل 2024-05-20 20:28:04 )

يبدو أن اليمين المتطرف الفرنسي عازم على تسويد كل ما هو جزائري، فبعد عديد الحوادث والقضايا التي استهدفت الجزائر جاء الدور هذه المرة على نائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عبد الله زكري، الذي تعرض إلى موجة كراهية من الأكاديمية الفرنسية “فلورنسبيرجو-بلاكير” عبر نشرتغريدة “مضللة” حول نشاطه.

وحذر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في بيان صحفي من المخاطر المرتبطة بالانتشار والاستخدام التعسفي والموسع لبعض المفاهيم الغامضة وسيئة التعريف في المجالين الإسلامي والإخواني، ودعا جميع المشاركين في النقاش العام إلى الالتزام باللغة الواضحة، وذكر أن زكري لم يتحدث عن ذلك قط، مشددا على تمسكه العميق بحرية التعبير.

أكاديمية متطرفة

وتمارس الأكاديمية فلورنس بيرجودبلاكلر، حملة ممنهجة ضد كل ما هو إسلامي، وأخرها مهاجمة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وجميع المؤسسات الإسلامية تقريبا في فرنسا من خلال الإدلاء بتعليقات شنيعة ومضللة، واعتماد نهج تآمري ومذعور تجاه المجتمع، وهو الحال مع نائب رئيس المجلس عبدالله زكري، الذي يعاني طوفان غير مسبوق من الكراهية والشتائم والتهديدات.

وقال بيان المجلس، إن بيرجو دبلاكلر، ومن خلال ارتدائها زي الناشطة والمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتمادها الشفرات التي يستخدمها المجادلون، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى أقصى اليمين، خرجت من مجال البحث الأكاديمي لتنضم إلى القائمة الطويلة لكل من يريد احتلال الفضاء الإعلامي، وإثراء أنفسهم واكتساب السمعة السيئة على حساب المسلمين، وأضاف أن هؤلاء لا يملكون في كثير من الأحيان أي مهارات أخرى سوى البحث عن كيفية الركوب خلسة على الخوف من كل شيء مسلم.

المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يحذر

وسيواصل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية تقديم مساهمته الكاملة في هذه المعركة، مع الدعوة إلى عدم نسيان الحرب ضد التطرفات الأخرى الراسخة أيضا في بلدنا، ويجب أن نتذكر الهجوم المسلح على مسجد بايون، وكذلك المحاولات العديدة لحرق المساجد، وكان من الممكن أن تتسبب العملية التي استهدفت مسجد مورليه مؤخرا، بينما كان المصلون بداخله، في حدوث مذبحة.

وتابع: “دعونا لا ننسى أيضا أن قاتل “كرايستشيرش” في نيوزيلندا، الذي قتل 51 من المصلين في مسجدين، قال إنه استلهم فكره مما يروج له أعضاء اليمين الفرنسي المتطرف، وبعض هؤلاء الأعضاء الذين أُدينوا في عدة مناسبات بتهمة التحريض على الكراهية ضد المسلمين، والذين ما زالوا للأسف يستفيدون من التغطية الإعلامية الرئيسية”، مشددا أنهبفضل يقظة الشرطة وأجهزة المخابرات، يتم إحباط عدة محاولات لشن هجمات ضد المسلمين كل عام.

وختم أنه سيواصل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية التحذير من الهجمات ضد المسلمين في فرنسا ويحتفظ بالحق في إحالة الأمر إلى المحاكم المختصة كلما رأى ذلك ضروريا، وسيعمل بثبات ومسؤولية لضمان أن سيادة القانون لدينا، القوية في مبادئها، تفي بوعودها لجميع المواطنين بغض النظر عن دينهم أو معتقدهم.