الجفاف الحاد يؤدي إلى تراجع نمو الاقتصاد المغربي

يشهد المغرب تراجعا في مستويات ملء السدود وصل إلى حد “الإجهاد المائي”، بعدما تبخر الكثير من المخزون من المياه بسبب الحرارة الشديدة.

وبحسب موقع “هسبريس” المغربي، تشير أرقام وزارة التجهيز والماء إلى أن هناك انخفاضا بأكثر من سالب خمسة في المائة، في ظرف ثلاثة أشهر، أي حوالي 821 مليون متر مكعب من المياه تبخرت.

ووفقا لذات المصدر فإن نسبة ملء السدود بلغت 27.45 في المائة، بإجمالي يقدر بأربعة مليارات و425 مليون متر مكعب، في حين كانت، في نهاية شهر ماي الفارط، عند مستوى 32.52 في المائة، بإجمالي خمسة مليارات و246 مليون متر مكعب.

ويعد الجفاف الذي يعاني منه المغرب الأسوأ منذ نحو 40 عاما، كما يقدر العجز المسجل في مخزون مياه السدود منذ سبتمبر بحوالي 89 في المائة مقارنة مع المعدل السنوي.

وتسبب الجفاف الحاد الذي يعاني منه المغرب في تراجع الإنتاج الزراعي، حيث تصل توقعات النمو الاقتصادي لهذا العام إلى 0.8 بالمائة فقط، وفق المصرف المركزي، وساهمت تداعيات الحرب في أوكرانيا في هذا التراجع.

وذكرت تقارير عدة في الأعوام الأخيرة، حسب ما نشره موقع الحرة، أن المغرب هو بين البلدان المهددة بشحّ المياه بسبب التقلبات المناخية، وهذا عائد “لتراجع حصة الفرد من المياه في المغرب إلى قرابة 606 أمتار حاليا، وهو المستوى القريب من معدل شحّ المياه المحدّد بـ 500 متر مكعب للفرد”.