حالة تأهب أمني في الشرق الأوسط واستعداد
تجتاح الشرق الأوسط موجة من التوتر الأمني بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، وتستعد المنطقة لتصعيدات محتملة.
في هذا الصدد، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، اليوم الخميس، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفعت حالة التأهب تحسبا لرد “حزب الله” اللبناني وإيران وحركة حماس، على عملية اغتيال هنية وكذلك القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر الذي اغتيل بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف المصدر ذاته أن منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض، بالإضافة إلى تعزيز القوات البرية على طول الحدود استعدادا للتعامل مع اي طارئ.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، في مؤتمر صحفي في منغوليا، جميع الأطراف في الشرق الأوسط بتجنب الإجراءات التصعيدية التي من شأنها زيادة رقعة الصراع في المنطقة، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
كما أكد بلينكن أن “وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس هو السبيل الوحيد للبدء في كسر دائرة العنف والمعاناة”.
من جهة أخرى، قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، أمس الأربعاء، إن بلاده سترد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران “بالطريقة والوقت المناسبين”.
وقال إرافاني، في كلمة له خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي التي دعت إليها إيران ، إن “هنية اغتيل نتيجة للنشاط الإرهابي للنظام الإسرائيلي المحتل الصهيوني.”
وذكر إرافاني أن الكيان الصهيوني يريد إلقاء أجندته السياسية على اليوم الأول للحكومة الإيرانية الجديدة.
وتترقب حكومة الاحتلال الإسرائيلي ردا قويا من الجانب الإيراني لاغتيال هنية على ترابه، بالإضافة إلى ردّ من طرف حماس و حزب الله، ويتخوّف سكان المنطقة من اندلاع الحرب نتيجة تأزّم الصراع.