تحلية مياه البحر تعزز الأمن المائي في الجزائر

تحلية مياه البحر: خطوة نحو تحسين خدمات المياه في الجزائر

في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة الحياة للمواطنين، أكد وزير الري، طه دربال، أن دخول محطات تحلية مياه البحر قيد الإنجاز في الشريط الساحلي إلى حيز الخدمة بحلول نهاية عام 2024، سيساهم بشكل كبير في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في مجال تزويدهم بمياه الشرب.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 236

أهداف إنشاء محطات التحلية

وأوضح الوزير أن إنشاء هذه المحطات يهدف إلى تعزيز وتيرة توفير المياه الصالحة للشرب، مما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المائية المقدمة للمواطنين. حيث تعتبر هذه المحطات حلاً مبتكرًا لمواجهة التحديات المتعلقة بنقص المياه في ظل الظروف المناخية المتغيرة.

تسريع وتيرة الأعمال

كما أشار دربال إلى أن المشاريع التي يشرف عليها قطاع الري تهدف إلى ربط محطات التحلية بشبكات الجر والتوزيع، مع تسريع وتيرة الأشغال. وأكد أنه سيتم تشغيل أنظمة تحويل المياه بالتوازي مع دخول محطات التحلية مرحلة الاستغلال وفقًا للجدول الزمني المحدد، أي نهاية عام 2024.

استثمارات ضخمة لتأمين المياه

كشفت الحكومة الجزائرية عن تخصيص استثمارات ضخمة لبرنامج إنشاء محطات تحلية مياه البحر، بهدف تأمين تمديد إمدادات المياه إلى الولايات الساحلية، بالإضافة إلى الولايات الواقعة على بعد 150 كلم من هذه المحطات. هذا الاستثمار يعكس التزام الدولة بتلبية احتياجات المواطنين من المياه.

ضمان الأمن المائي

وفي سياق التغيرات المناخية والندرة المتزايدة للأمطار، اعتبر وزير الري أن إنشاء محطات تحلية مياه البحر هو الخيار الأمثل لتحقيق الأمن المائي، حيث توفر هذه المحطات مصدرًا مستدامًا للمياه، يختلف تمامًا عن الموارد التقليدية. وهذا يعكس رؤية الحكومة في ضمان استدامة الموارد المائية.

تعزيز السيادة الوطنية

كما أشار طه دربال إلى أن هذه المشاريع تُنجز بجهود وطنية خالصة، مما يعزز من السيادة الوطنية في مجال الأمن المائي. إن هذا التوجه لا يمثل فقط خطوة نحو تحسين الخدمات، بل يعكس أيضًا التزام الجزائر بتطوير قدراتها الذاتية في مواجهة التحديات المائية المستقبلية.