صنصال في وحدة العلاج الطبي بعد اعتقاله

نقل بوعلام صنصال إلى وحدة علاج طبي بعد اعتقاله

بعد مرور نحو شهر كامل على اعتقال الكاتب والروائي بوعلام صنصال، أعلن ناشره الشهير، أنطوان غاليمار، ومحاميه فرنسوا زيمراي عن نقله إلى وحدة خاصة للرعاية الطبية. هذا الخبر يسلط الضوء على الحالة الصحية الحرجة للكاتب الذي يبلغ من العمر 80 عامًا.

تفاصيل النقل إلى المستشفى

بحسب غاليمار، فإن صنصال قد تم نقله للمرة الثانية إلى وحدة سجنية للرعاية بناءً على طلبه الشخصي. وقد أشار زيمراي إلى أن هذه الوحدة تقع في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، الموجود في الجزائر العاصمة. يبدو أن الظروف الصحية لصنصال تدهورت إلى حد يستدعي هذا النقل، مما يثير القلق حول سلامته ورفاهيته.

تصريحات حول الوضع الصحي لصنصال

وفي سياق متصل، صرح الرئيس التنفيذي لدار غاليمار للنشر بأن هذه الخطوة تأتي بعد إدراك المسؤولين عن توقيفه لحقيقة أن وضعه الصحي هزيل للغاية، وأن وفاة الكاتب في هذه الظروف ستكون لها عواقب وخيمة عليهم. إن هذا التصريح يبرز الصراع بين حقوق الأفراد وقرارات السلطات.

نداء للإنسانية من المحامي

من جانبه، أكد المحامي الفرنسي لصنصال أن نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت للكاتب لم تكن مبشرة. وقد أطلق نداءً عاجلاً للسلطات الجزائرية، داعيًا إياها للتعامل مع هذه القضية بإنسانية. إن هذا النداء يعكس المخاوف المشروعة حول حقوق الإنسان والحياة الكريمة للكتّاب والمفكرين.
الكذبة الحلقة 29

خلفية حول اعتقال صنصال

يُذكر أن بوعلام صنصال، الكاتب المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، كان قد أثار غضب السلطات الجزائرية بسبب تصريحاته في برنامج على يوتيوب حيث ناقش العلاقات الاستعمارية بين فرنسا والمغرب. وقد زعم أن فرنسا لم تتمكن من احتلال المغرب بسبب حجمه الكبير، بينما تمكنت من احتلال الجزائر التي اعتبرها جزءًا من المغرب أثناء فترة الاستعمار.

الوضع القانوني لصنصال

تجدر الإشارة إلى أن محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة قد رفضت مؤخرًا طلب الإفراج عن صنصال، الذي يواجه تهمًا تتعلق بالمساس بأمن الدولة بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري. هذا القرار يعكس التحديات القانونية التي يواجهها صنصال، ويزيد من التعقيدات حول قضيته.