-

تجربة تثبيت الكثبان الرملية في الجزائر

تجربة تثبيت الكثبان الرملية في الجزائر
(اخر تعديل 2024-10-28 11:38:21 )

مقدمة حول التجربة

في خطوة رائدة تهدف إلى مواجهة التحديات البيئية، أُطلقت لأول مرة في صحراء الجزائر تجربة علمية مبتكرة لتثبيت الكثبان الرملية ميكانيكيًا. تأتي هذه المبادرة كجزء من الجهود الرامية إلى الحد من ظاهرة زحف الرمال، التي تثير القلق في العديد من المناطق السهبية والصحراوية.

اختيار الموقع والإعدادات الأولية

استقر اختيار المعهد الوطني للأبحاث الغابية على ولاية إن صالح كموقع لتنفيذ هذه التجربة، حيث أكد محافظ الغابات، عبد القادر حنيني، أن هذه الخطوة تأتي بعد إعداد دراسة علمية دقيقة أشرف عليها فريق من الباحثين المتخصصين.

الإجراءات المتخذة

كمال طولبة، ممثل المعهد، أوضح أن زيارته إلى إن صالح تأتي ضمن إطار تنفيذ التجربة التي تهدف إلى منع تحرك الرمال باستخدام تقنيات متنوعة، حيث ستبدأ المرحلة الأولى بتطبيق أساليب ميكانيكية.

تقنيات تثبيت التربة

تشمل العملية وضع أعمدة بلاستيكية مشدودة بأحزمة، تتخذ شكل مربعات تهدف إلى تثبيت التربة بعد غرس الشجيرات. هذه الوسيلة تساهم في الحفاظ على التربة ومنعها من التحرك.

نجاح التجربة السابقة

وقد أظهرت التجربة نجاحًا في ولاية الجلفة، حيث تم تحويل منطقة "المصران" من كثبان رملية إلى غابة غنية بالأشجار. هذه النتيجة تعزز ثقة القائمين على المشروع في إمكانية نجاح التجربة الحالية في إن صالح.
أمي مدبلج الحلقة 81

الاستعدادات والموارد

تمتاز المنطقة بوجود مياه السقي بالتقطير وخصوبة الأرض، مما يجعلها بيئة مثالية لتنفيذ المشروع، وبالتالي يسهم ذلك في مكافحة التصحر بشكل فعّال.

التحديات الحالية

من جهة أخرى، أشار الباحث ساعود محمد، المتخصص في قسم مكافحة التصحر، إلى أن ولاية إن صالح تعاني من التحديات الناجمة عن زحف الرمال، خصوصًا على مستوى الطريق الوطني رقم (1).

مراحل التنفيذ

تشمل التجربة مساحة هكتار واحد، وستتم على مرحلتين: ميكانيكية وبيولوجية، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية المتنوعة.

ضرورة الغرس المبكر

يشدد المختصون على ضرورة الإسراع في غرس الشجيرات داخل المربعات البلاستيكية بعد الانتهاء من وضع الأعمدة البلاستيكية، لضمان نجاح تثبيت الكثبان الرملية.

الدعم المالي والتنفيذي

أفاد محافظ الغابات، حنيني، أن المعهد الوطني للأبحاث الغابية سيتولى تكاليف المرحلة الأولى من المشروع، بينما ستقوم السلطات المحلية بتمويل الشطر الثاني لاحقًا.