-

روسيا تعزز نفوذها العسكري في إفريقيا

روسيا تعزز نفوذها العسكري في إفريقيا
(اخر تعديل 2025-04-07 13:38:27 )

في السنوات الخمس الماضية، تسعى روسيا جاهدة لتوسيع نفوذها في القارة الإفريقية، وبالأخص في منطقة الساحل الإفريقي التي تتاخم الجزائر. تأتي هذه الخطوات في إطار استراتيجية جديدة تستهدف تعزيز وجودها العسكري والسياسي في المنطقة.

في يوم الخميس الماضي، أعلنت موسكو عن تعزيز تعاونها العسكري مع تحالف دول الساحل، وهو ما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم للدول الأعضاء، حيث أكد وزير خارجية مالي، عبد الله ديوب، أن الدول في التحالف تعتمد على مساعدة روسيا في إنشاء قاعدة صناعية عسكرية محلية.

تحركات متسارعة

كشف معهد دراسات الحرب الأميركي عن تحركات روسية مكثفة لبناء “ممر استراتيجي” يربط بين ليبيا ودول منطقة الساحل، مما يعكس طموحات موسكو في توسيع نفوذها في هذه المنطقة الحساسة. وفقًا للتقرير الصادر يوم الجمعة، تم رصد طائرة من نوع “توبوليف تو-154 إم” تابعة للقوات الجوية الروسية تنتقل من ليبيا إلى قاعدة أغاديز الجوية في شمال النيجر في أواخر مارس الماضي.

التقرير يشير إلى أن الطائرة قد تكون قامت بنقل عناصر من “الفيلق الإفريقي” وجنود سوريين، في إطار الخطة الروسية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع السلطات الانقلابية في الساحل، بدءًا من ليبيا. كما أبرز المعهد الأمريكي أن ليبيا تعتبر الخيار الأنسب بالنسبة للأنظمة الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية لتهديد البحر المتوسط وأوروبا بشكل مباشر.

وعلاوة على ذلك، يتوقع التقرير أن تشمل روسيا توغو في مشروعها لإنشاء ممر لوجستي يربطها بحلف الأطلسي عبر ليبيا، مما يثير بعض التساؤلات حول تداعيات ذلك على الأمن الإقليمي.
المشردون الحلقة 18

لم يتطرق التقرير بشكل مباشر إلى المخاطر التي قد يمثلها هذا الممر على الجزائر، ولكنه أوضح أن الهدف الرئيسي هو استهداف حلف شمال الأطلسي. كما أكد التقرير أن روسيا مصممة على تعزيز علاقاتها مع تحالف دول الساحل (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) بغرض تقويض النفوذ الغربي في القارة الإفريقية وتهديد الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي.

في ختام التقرير، تم التأكيد على أن موسكو قد زادت من وجود قوات الفيلق الإفريقي منذ بداية عام 2025، بالتزامن مع تدفق قوافل كبيرة تحمل معدات عسكرية روسية إلى مالي عبر غينيا، مما يعزز من نفوذها في هذه المنطقة الحيوية.