الريفيون يطالبون باستعادة استقلالهم
الريفيون يرفضون الاعتراف بسيادة المغرب
في تصريح مثير، أكد القيادي المعروف في جمهورية الريف، يوبا الغديوي، أن الريفيين لم يعترفوا يومًا بسيادة النظام المغربي على أراضيهم. هذا الموقف يأتي في إطار التحديات المستمرة التي يواجهها الشعب الريفي في سعيه إلى استعادة حقوقه التاريخية.
التاريخ الاستعماري وتأثيره على الريف
أوضح الغديوي خلال مشاركته في الدورة الأولى من "يوم الريف: جمهورية الريف واستعادة الاستقلال" المنعقد في الجزائر، أن النظام المخزني هو نتاج الاستعمار الفرنسي. وأشار إلى أن هذا النظام استمر عبر اتفاقيات تعكس حالة من الاستعباد، حيث يخدم أجندات خارجية على حساب مصالح الشعوب. وتظهر هذه الحقيقة بوضوح من خلال القمع المستمر الذي يتعرض له أبناء الريف والصحراء الغربية.
الريفيون كأحرار في وجه الاحتلال
وأضاف الغديوي أن المغرب وسلطانه العلوي لم يكونا يومًا في صف الشعوب الحرة، ولا في صف الريفيين الذين دافعوا عن أرضهم خلال فترة الجمهورية الريفية. وأكد أن الريفيين لا يسعون إلى الانفصال، بل إلى استعادة حق شرعي سُلب منهم بالقوة.
المدينة البعيدة مترجم الحلقة 3
الجمهورية الريفية: تاريخ من النضال
تاريخ جمهورية الريف كان تاريخًا من الكفاح المستمر، حيث كانت هذه الجمهورية كيانًا سياسيًا مستقلًا قبل أن تُسلب سيادتها. هذا الأمر يبرز شرعية مطالب الريفيين في استعادة استقلالهم، حيث كانت جمهورية الريف تحت قيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي، تمتع بسيادة كاملة بين عامي 1921 و1926.
التحالفات الاستعمارية ضد الريفيين
وفي سياق حديثه، تساءل الغديوي عن حقيقة ما يدعيه النظام المغربي بشأن مغربية الريف، مشيرًا إلى التحالفات المخزنية مع القوى الاستعمارية ضد الريفيين. وأشار إلى أن السلطان المغربي كان يحتفل مع المحتلين في باريس، بينما كان الشعب الريفي يناضل ضد الاحتلال.
مطالب مستمرة واستجابة دولية
كما أكد الغديوي أن استعادة استقلال جمهورية الريف هو حق شرعي وليس مطلبًا جديدًا، مشددًا على أن الريفيين مستمرون في المطالبة بهذا الحق عبر المقاومة المسلحة في الماضي والنضال السلمي في الحاضر. وأوضح أن الاعتقاد بأن الريف يسعى إلى الانفصال هو اعتقاد خاطئ، إذ إن الانفصال يعني أن الريف كان جزءًا من المغرب، وهو كيان وظيفي تم إنشاؤه لخدمة الاستعمار.
دعوة لدعم الشعب الريفي
وفي ختام كلمته، دعا الغديوي الأحزاب الجزائرية والإفريقية إلى الوقوف مع الشعب الريفي الذي يعاني من إبادة جماعية ممنهجة يمارسها النظام المغربي وسط صمت دولي مخزٍ. كما شدد على ضرورة تبني موقف يعتبر الصحراء الغربية وجمهورية الريف آخر مستعمرتين في إفريقيا، مؤكدًا أن تحريرهما ضرورة لتحقيق العدالة في القارة.