مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي
الجزائر تسعى لمراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن الجزائر تعمل جاهدة على مراجعة اتفاق الشراكة الذي يربطها بالاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار يضمن التوازن والاستراتيجية المتبادلة.
مبادرة جديدة في يوم الديبلوماسية
خلال كلمته بمناسبة إحياء يوم الديبلوماسية، أشار وزير الخارجية إلى أهمية هذه المبادرة، التي تأتي في أجواء من الثقة والتفاهم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. الهدف هو تحقيق شراكة متوازنة ومفيدة تلبي تطلعات الجزائر الاقتصادية.
التوازن في الشراكة
وأضاف الوزير عطاف أن الجزائر تهدف من خلال هذه الجهود إلى إقامة شراكة تحترم مبدأ توازن المصالح بين الطرفين. حيث أن الجزائر تسعى لأن تكون هذه الشراكة داعمة لجهود التنمية الاقتصادية دون فرض أي قيود أو شروط قد تعيق هذا المسار.
ليلى مدبلج الحلقة 21
الشراكة المستدامة
وشدد عطاف على أن الشراكة المرغوبة يجب أن تتجاوز مفهوم الربح التجاري السريع، لتندرج ضمن إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى التنمية المستدامة، وذلك من أجل تحقيق المنفعة المشتركة على المدى الطويل.
موعد الشروع في المراجعة
من جانبه، أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن موعد البدء في مراجعة اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، حيث أكد أنه سيتم البدء في هذه الإجراءات اعتبارًا من عام 2025.
أهمية المراجعة
خلال لقائه الدوري مع وسائل الإعلام الوطنية، أوضح الرئيس تبون أن مراجعة هذا الاتفاق تعد ضرورية، وأنها ستتم بسلاسة وودية دون الدخول في صراعات.
تاريخ الاتفاق
في شرحه لأسباب هذه المراجعة، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي أُبرم في وقت كانت فيه الجزائر تختلف كثيرًا عن وضعها الحالي، حيث كانت نسبة مشاركة الصناعة في الدخل القومي لا تتجاوز 3%، كما كانت الجزائر تعتمد على استيراد المنتجات الفلاحية.
التحولات الاقتصادية في الجزائر
وتابع الرئيس تبون: "الأمور تغيرت، والجزائر أصبحت اليوم تنتج وتصدر مجموعة متنوعة من المنتجات من صناعات تحويلية وكهرومنزلية وغيرها".
علاقات الجزائر مع دول الاتحاد الأوروبي
وأكد تبون أن دول الاتحاد الأوروبي ترغب في إقامة علاقات اقتصادية جيدة مع الجزائر، وأبدت استعدادها لمراجعة الاتفاق، مشيدًا بالرواج الكبير الذي تحظى به المنتجات الجزائرية في الأسواق الأوروبية.
إطار التعاون والشراكة
تندرج هذه الاتفاقية ضمن مسار برشلونة الذي دعت إليه المجموعة الأوروبية بهدف تعزيز علاقات التعاون مع البلدان الواقعة على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وإنشاء منطقة ازدهار مشتركة على المدى الطويل.
التقييم بعد 15 عاماً
ويأتي تقييم ومراجعة اتفاق الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بعد 15 عامًا من دخوله حيز التنفيذ، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وبروكسل مرحلة غير مسبوقة من التوتر.